توقيع اتفاق إطاري حول مسار دارفور بين الفرقاء السودانيين
مصادر رفيعة ذكرت أن الخلاف كان بين وفد الحكومة الانتقالية السوداني والحركة الشعبية- شمال حول فقرتين الأولى ترتبط بالعلمانية والأخرى بحق تقرير المصير
وقعت الحكومة السودانية، الخميس، اتفاقا إطاريا حول مسار دارفور وحركات الكفاح المسلح، والذي يمهد الطريق لتحقيق سلام شامل.
وقال رئيس وفد التفاوض عن "حركة العدل والمساواة" أحمد تقد إننا نخطو خطوة جديدة، مما يؤسس إلى تحقيق سلام شامل ويمكّن الأطراف من مناقشة القضايا محل التفاوض.
وأضاف "تقد" أن الاتفاق يمكننا من البدء في مناقشة التفاصيل المختلفة من أجل الوصول إلى سلام يخاطب جذور الأزمة، وهي خطوة لإيقاف الحرب في مناطق النزاع، ما يسهم في تحول ديمقراطي سليم.
من جانبه، قال يوسف الضي، ممثل الوفد الحكومي، إن ثورة ديسمبر/كانون الأول منحتنا فرصة عظيمة من أجل تحقيق السلام، وهذه الخطوة نتيجة لتفاهم الأطراف وجدية القادة في مسار دارفور.
وأوضح أن الاتفاق يهيئ فرصة للتنمية والخروج من كل ما يعوق تقدم الدولة السودانية، معربا عن تطلعه إلى تقديم هدية للشعب، مضيفا أن الفرقاء في حالة حوار وشراكة للتأسيس لسلام شامل وعادل.
من ناحيته، أكد توت قلواك، رئيس وفد الوساطة مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، أن توقيع إعلان المبادئ يمهد الطريق للدخول في تفاوض مباشر، مشيرا إلى أنها تعد خطوة جيدة، مضيفا أن السلام سيكون قريبا لتنتهي معاناة السودانيين في مناطق النزاع واللجوء.
وتابع قائلا: "سنتعاون مع تشاد التي انضمت للوساطة، لأننا في أنجمينا وجوبا أصحاب المصلحة الحقيقية"، مشددا على أنه من الضروري أن يكون هناك استقرار في السودان.
وكان مصادر رفيعة ذكرت، لـ"العين الإخبارية"، أن الخلاف بين وفد الحكومة الانتقالية السوداني والحركة الشعبية- شمال يدور حول فقرتين الأولى ترتبط بالعلمانية والأخرى خاصة بحق تقرير المصير.
وأوضحت المصادر أن الوفد الحكومي يتحدث عن علاقة الدين بالدولة، فيما تتمسك الحركة الشعبية بـ"العلمانية".
وكان وفد الحكومة السودانية دخل، مساء الأربعاء، في مشاورات مكثفة مع الوساطة امتدت لساعات قبل أن تعقد اجتماعاً منفرداً لتقيم سير عملية السلام.
وتوقعت المصادر نفسها أن يتم التوقيع على إعلان المبادئ خلال يومين في حال تم الاتفاق على الصيغة النهائية، ومن ثم الدخول في المفاوضات المباشرة.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA=
جزيرة ام اند امز