سياسة
"الجامعة العربية" تطالب بمنع نقل الإرهابيين إلى ليبيا
الجامعة العربية تطالب بمنع التدخلات الخارجية التي تسهل انتقال الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا
شدد مجلس جامعة الدول العربية، الثلاثاء، على رفضه التدخل الخارجي في ليبيا الذي يسهل نقل الإرهابيين إلى أراضيها.
- من عفرين إلى طرابلس.. قصة نقل مرتزقة أردوغان إلى ليبيا
- اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الأوضاع في ليبيا
جاء ذلك خلال انعقاد مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة بالقاهرة، بناء على طلب مصر وأيده عدد من الدول، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.
وأكد المجتمعون العرب، في بيان، دعم العملية السياسية الليبية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات وأهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة لمساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية.
وأعرب المجتمعون عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيها المتوسط.
ودعوا إلى ضرورة وقف الصراع العسكري على أن تكون التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب.
وجدد البيان التأكيد على خطورة مخالفة نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصلة على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الأجنبية.
وشدد على رفض انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي في المنطقة.
وطالب البيان أمين عام جامعة الدول العربية بإجراء الاتصال على أعلى المستويات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبي بما فيها السكرتير العام للأمم المتحدة ومنع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا يهدد السلم والأمن الدوليين.
والإثنين، دعا رئيس البرلمان التركي الجمعية العامة للبرلمان إلى اجتماع يوم 2 يناير/كانون الثاني المقبل، لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، وكان أردوغان قد أعلن سابقاً أن إحالة المذكرة للبرلمان سيكون يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020.
والقرار يأتي تأكيداً لما انفردت بنشره "العين الإخبارية" بأن تاريخ التوقيع سيكون يوم 2 يناير/كانون الثاني لرغبة أردوغان في استباق زيارة أوروبية مرتقبة لوزراء خارجية (إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى طرابلس يوم 7 يناير/كانون الثاني المقبل، تمهيداً لمؤتمر برلين المزمع عقده النصف الثاني من يناير لحل الأزمة الليبية.
وزعمت أنقرة أن تقديم الموعد جاء استجابة لطلب رسمي تقدمت به حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، للحصول على دعم عسكري تركي، جوي وبري وبحري، لمواجهة الجيش الليبي.
ويأتي تحرك أردوغان بالتزامن مع ما كشفته مصادر عسكرية ليبية عن وجود عناصر إرهابية سورية تحارب في صفوف مليشيات السراج، كما جاء مع تأكيدات مصادر أمنية ليبية بأن مطار معيتيقة في طرابلس استقبل ثلاث رحلات طيران مدنية قادمة من أنقرة وإسطنبول وعلى متنها عناصر إرهابية سورية.
ووثق المرصد السوري عبر تسجيلات صوتية استعدادات عناصر سورية قبل مغادرتها عفرين شمال سوريا، تجاه طرابلس.
ونقل عن مصادر موثوقة أن "الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح بين 2000 و2500 دولار للمسلح الواحد في 3 أشهر مقابل التوجه إلى طرابلس في ليبيا".
وأوضحت المصادر أنه كلما طالت المدة زاد الراتب الذي يتلقاه المسلح، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المليشيات التي انتقلت إلى ليبيا من فصيل "حركة حزم" التي تم حلها قبل سنوات عدة.