"العربية لحقوق الإنسان" تطالب بتحقيق أممي في مرتزقة أردوغان بليبيا
المنظمة شكلت فريقا دوليا للمتابعة
المنظمة قالت في بيان إن استقطاب أردوغان لمليشيات من سوريا ونقلها لليبيا مقابل أجر مادي دليل على دعم أردوغان للمرتزقة.
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان "الدور المشبوه" الذي يؤديه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في دعم مليشيات الإخوان بطرابلس الليبية، مطالبة بفتح تحقيق أممي في إرسال مرتزقة إلى هناك.
وقال بيان صادر عن المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن "استقطاب أردوغان لمليشيات من سوريا ونقلها لليبيا مقابل أجر مادي دليل على دعم تركيا ورئيسها للمرتزقة وخرق لاتفاقيات الأمم المتحدة".
وأضاف البيان أن أردوغان ينوي إرسال مليشيا "لواء السلطان مراد التركماني" بشكل سريع إلى هناك لمساندة السراج في حربه ضد الجيش الليبي.
وفتحت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمال سوريا الباب أمام الراغبين في الانضمام إلى المليشيات المتوجهة إلى ليبيا.
وأوضح المرصد السوري في تقرير له أن مليشيات "فرقة الحمزات" و"الجبهة الشامية"، و"لواء المعتصم"، و"لواء الشامل" هي التي تشرف على العملية بشكل كامل.
وأكد البيان أن تركيا خصصت راتب شهري وصل إلى 2000 دولار أمريكي لكل مقاتل يتوجه إلى ليبيا، علاوة على خدمات إضافية ستتكفل بها ليبيا.
مليشيات أردوغان الأكثر دموية إلى ليبيا
ووفق تقارير صحفية فإن المليشيا التركمانية الموالية لأردوغان متورطة في أعمال دموية منذ اندلاع الأحداث السورية في 2011، خاصةً خلال عمليتي"غصن الزيتون" و"نبع السلام".
وارتكبت المليشيا في هذه المناطق مجازر ضد السكان الأصليين من الأقليات والطوائف الأخرى، خاصةً العرب والأكراد والآشوريين وغيرهم.
وأكدت التقارير تورط لواء السلطان مراد، في أكبر عملية سرقة جماعية ونهب لممتلكات المدنيين في عفرين ذات الغالبية الكردية، بعد استيلائها على المدينة في مارس/آذار 2018.
واتهمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ومنظمات حقوقية وإنسانية مليشيا السلطان مراد بخطف أكثر من 300 مدني من عفرين بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى إرغامهم على دفع فدية مالية وصلت إلى 40 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهم.
ولا تتوقف جرائم مليشيا السلطان مراد على جرائم الحرب وحدها؛ إذ تتجاوزها بكثير لتكون أبرز أدوات تركيا في سياسة التطهير العرقي الواسعة التي اعتمدتها في شمال سوريا.
وحسب موقع "يورت" التركي فإن أنقرة تستخدم المسلحين وعائلاتهم نواة أساسية لمشروع إعادة هندسة شمال سوريا ديموغرافياً وعرقياً بطرد الأقليات الأخرى، وإحلال موالين طائفياً وعرقياً لأنقرة في مكانهم.
أردوغان واستغلال المرتزقة
المنظمة العربية لحقوق الإنسان أكدت أن أردوغان نموذج شامل لاستخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة حق الشعب الليبي في تقرير المصير.
وبحسب بيان المنظمة فإنها خاطبت المقرر الأممي الخاص بليبيا بشأن استخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير المصير لإبلاغه بأفعال أردوغان.
وطلبت المنظمة فتح تحقيق بهذا الشأن وتخصيص صفحة إلكترونية بها معلومات ذات مصداقية حول هذا الموضوع.
كما قررت تشكيل فريق معني بمراقبة ورصد استخدام أردوغان وتركيا المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الإنسان وإعاقة ممارسة حق الشعب الليبي في تقرير المصير.
وسيتكون الفريق من ممثلي للمنظمة ونشطاء ليبيين وعرب وأوروبيين وستقدم تقريرها الأول إلى مجلس حقوق الإنسان بجنيف في دورته المقبلة الـ٤٣ في فبراير ٢٠٢٠.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز