تركيا تكثف تجنيد "المرتزقة" بسوريا لدفعهم إلى ليبيا
المرصد السوري يؤكد أنه يجري نقل ما لا يقل عن 1600 مرتزق للمعسكرات من منطقة عفرين السورية بعد تسجيل أسمائهم.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، تواصل المساعي التركية بشكل مكثف لـ"تجنيد المرتزقة" من أجل إرسالهم إلى ليبيا.
- المرصد السوري يوثق مخطط تركيا لإغراق طرابلس بعناصر إرهابية
- المرصد السوري: مقتل 11 بينهم 7 أجانب جراء غارات إسرائيلية على دمشق
وأفاد المرصد بأنه رصد ارتفاع في عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى ما لا يقل عن 1600 مرتزق، مشيرا إلى أنهم من مسلحي فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا.
وأوضح أنه يجري نقل المرتزقة للمعسكرات من منطقة عفرين السورية بعد تسجيل أسمائهم، لافتا إلى أن عملية تسجيل الأسماء لاستقطاب الإرهابيين تستمر بشكل موسع.
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أمنية ليبية أن مطار معيتيقة في طرابلس استقبل 3 رحلات طيران مدنية قادمة من أنقرة وإسطنبول وعلى متنها عناصر إرهابية سورية.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن الرحلة رقم "A330-202" كانت لطائرة تتبع شركة "الأجنحة" التي يمتلكها عبدالحكيم بلحاج، زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، والمقيم في إسطنبول، وكانت تحمل على متنها 50 عنصرا إرهابيا سوريا على الأقل، ووصلت فجر الأحد إلى مطار معيتيقة الذي تسيطر عليه المليشيات الإرهابية.
وأضافت المصادر أن الرحلتين الأخريين حملتا أرقام "A319- 112" قادمة من إسطنبول و"A320-214" قادمة من أنقرة وتتبعان الخطوط الجوية الليبية، ولم تستبعد المصادر وجود عناصر إرهابية سورية على متنهما، مشيرة إلى أن الرحلتين وصلتا لمطار معيتيقة في توقيتين متقاربين.
وكان المرصد السوري ذكر، الأحد، أن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس بلغ 300 شخص، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ ما بين 900 و1000 فرد.
ونقل عن مصادر لم يسمها أن "الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح ما بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد لعقد مدته 3 أو 6 أشهر مقابل التوجه إلى العاصمة الليبية".
ويثير الوضع في ليبيا مزيدا من القلق الدولي بعد التدخل التركي غير المشروع في الصراع، دعما للمليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
وتدعم أنقرة مليشيات طرابلس في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولي حظر توريد السلاح إليها منذ 2011، وأخفت دعمها حتى أواخر الشهر الماضي، حين وقعت مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق غير الدستورية تسمح بإرسال جنود للبلد الذي مزقته الحرب خلال السنوات الماضية.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg جزيرة ام اند امز