رسميا.. أردوغان يسلم البرلمان مذكرة إرسال قواته إلى ليبيا
الرئاسة التركية سلمت البرلمان في أنقرة مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا لمساندة مليشيات حكومة السراج.
سلمت الرئاسة التركية، مساء الإثنين، إلى البرلمان مذكرة رسمية لإرسال قوات أردوغان إلى ليبيا لمساندة حكومة السراج غير الشرعية في طرابلس.
- تحركات أوروبية للحل.. وأردوغان يستبق بإجراءات عدائية ضد ليبيا
- تركيا ترسل دفعة إرهابيين جديدة إلى طرابلس
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أعلن، صباح الإثنين، أن مذكرة تفويض إرسال جنود إلى ليبيا ستحال للبرلمان اليوم، مذيلة بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان.
ودعا رئيس البرلمان التركي الجمعية العامة للبرلمان إلى اجتماع يوم 2 يناير/كانون الثاني المقبل، لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، وكان أردوغان قد أعلن سابقاً أن إحالة المذكرة للبرلمان سيكون يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020.
والقرار يأتي تأكيداً لما انفردت بنشره "العين الإخبارية" بأن تاريخ التوقيع سيكون يوم 2 يناير/كانون الثاني لرغبة أردوغان في استباق زيارة أوروبية مرتقبة لوزراء خارجية (إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى طرابلس يوم 7 يناير/كانون الثاني المقبل، تمهيداً لمؤتمر برلين المزمع عقده النصف الثاني من يناير لحل الأزمة الليبية.
وزعمت أنقرة أن تقديم الموعد جاء استجابة لطلب رسمي تقدمت به حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، للحصول على دعم عسكري تركي، جوي وبري وبحري، لمواجهة الجيش الليبي.
في المقابل رفض حزب الشعب الجمهوري التركي، الإثنين، مشروع قانون قدمته الحكومة إرسال قوات إلى ليبيا.
وفي يوليو/تموز الماضي، دعا كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، الرئيس التركي رجب أردوغان إلى طرد الإخوان من البلاد.
وتعتزم أربع دول أوروبية إيفاد وزراء خارجيتها إلى ليبيا، لمحاولة إيجاد حل للأوضاع المتأزمة، فيما بادر الرئيس التركي بإجراءات عدائية تستهدف التدخل في الشأن الليبي.
وأعلنت وزارة خارجية حكومة السراج، في بيان لها، الأحد، عن إجراء اتصال مع جوزيب بوريل، مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، أعلن فيه عزم وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا زيارة ليبيا في الـ7 من يناير/كانون الثاني المقبل.
وأفادت مصادر ليبية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، بأن نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قاموا، السبت، بتقديم طلب عاجل لعقد جلسة للتصويت على قرار إرسال قوات تركية إلى ليبيا يوم 2 يناير/كانون الثاني 2020، بدلاً من 8 يناير/كانون الثاني، كما كان مقرراً سلفاً.
كان أردوغان أعلن، في تصريحات صحفية، عقب عودته الأربعاء من زيارته المثيرة للجدل إلى تونس، أن الخطوات المتسارعة بالبرلمان التركي تأتي بناء على طلب من حكومة الوفاق في طرابلس رسمياً بإرسال دعم عسكري.
وقالت مصادر ليبية إن إسراع حزب أردوغان صاحب الأكثرية في البرلمان بإقرار إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا يأتي بإيعاز من أردوغان في محاولة تستبق التحركات الأوروبية المرتقبة لحل الأزمة الليبية، حتى تستطيع أنقرة أن تكون طرفاً في أي تسويات قد تترتب على التحركات الأوروبية المكثفة.
ويأتي تحرك أردوغان بالتزامن مع ما كشفته مصادر عسكرية ليبية عن وجود عناصر إرهابية سورية تحارب في صفوف مليشيات السراج، كما جاء مع تأكيدات مصادر أمنية ليبية بأن مطار معيتيقة في طرابلس استقبل ثلاث رحلات طيران مدنية قادمة من أنقرة وإسطنبول وعلى متنها عناصر إرهابية سورية.
ووثق المرصد السوري عبر تسجيلات صوتية استعدادات عناصر سورية قبل مغادرتها عفرين شمال سوريا، تجاه طرابلس.
ونقل عن مصادر موثوقة أن "الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح بين 2000 و2500 دولار للمسلح الواحد في 3 أشهر مقابل التوجه إلى طرابلس في ليبيا".
وأوضحت المصادر أنه كلما طالت المدة زاد الراتب الذي يتلقاه المسلح، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المليشيات التي انتقلت إلى ليبيا من فصيل "حركة حزم" التي تم حلها قبل سنوات عدة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز