الجيش الليبي يعلن النفير العام عقب قرار برلمان تركيا
الجيش الوطني الليبي أعلن النفير العام وفتح باب التطوع لكل ليبي قادر على حمل السلاح لمواجهة أي تدخلات خارجية تمس الأمن القومي.
أعلن الجيش الوطني الليبي، الخميس، النفير العام وفتح باب التطوع لكل ليبي قادر على حمل السلاح، بعد إقرار البرلمان التركي إرسال قوات لدعم حكومة الوفاق الليبية ومليشياتها.
- برلمان تركيا يوافق على إرسال دعم عسكري لمليشيات السراج
- مصر تدين إقرار برلمان تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا
وأوضح مصدر من مكتب القيادة العامة للجيش الليبي أن حالة النفير معلنة منذ مدة استعدادا لأي تطور عسكري ينال من أمن ليبيا القومي.
من جانبه، قال الخبير العسكري العقيد علي سالم بن منصور، إنه في حالة نزول أي جندي أجنبي على الأراضي الليبية سيتحول الشعب الليبي كله إلى جيش لمواجهة العدوان التركي الغاشم.
وكانت مجموعة من منظمات المجتمع المدني الليبي قد طالبت القيادة العامة بتفعيل القانون 22 لسنة 1999 بشأن مشاركة المدنيين والشرطة والجهات الأمنية للقوات المسلحة في الحراسة والحماية والتأمين والدفاع.
وقال جمال شلوف مدير مركز سلفيوم للدراسات والأبحاث، إن التهديد الخارجي قد تحقق بموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلي ليبيا.
وصادق البرلمان التركي، الخميس، على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج ومليشياتها في طرابلس.
وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعد أن طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج المساعدة لوقف عملية الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية.
والإثنين، دعا رئيس البرلمان التركي الجمعية العامة للبرلمان إلى اجتماع يوم 2 يناير/كانون الثاني الجاري، لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا، وكان أردوغان قد أعلن سابقا أن إحالة المذكرة للبرلمان ستكون يوم 8 يناير/كانون الثاني الجاري.
والقرار يأتي تأكيدا لما انفردت بنشره "العين الإخبارية" بأن تاريخ التوقيع سيكون يوم 2 يناير/كانون الثاني لرغبة أردوغان في استباق زيارة أوروبية مرتقبة لوزراء خارجية "إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا" إلى طرابلس يوم 7 يناير/كانون الثاني المقبل، تمهيدا لمؤتمر برلين المزمع عقده النصف الثاني من يناير لحل الأزمة الليبية.
وزعمت أنقرة أن تقديم الموعد جاء استجابة لطلب رسمي تقدمت به حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، للحصول على دعم عسكري تركي، جوي وبري وبحري، لمواجهة الجيش الليبي.
ويأتي تحرك أردوغان بالتزامن مع ما كشفته مصادر عسكرية ليبية عن وجود عناصر إرهابية سورية تحارب في صفوف مليشيات السراج، كما جاء مع تأكيدات مصادر أمنية ليبية بأن مطار معيتيقة في طرابلس استقبل ثلاث رحلات طيران مدنية قادمة من أنقرة وإسطنبول وعلى متنها عناصر إرهابية سورية.
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز