فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة في تحقيقات الطائرة الأوكرانية المنكوبة
وزير الخارجية الفرنسي يحذر من امتلاك إيران قنبلة نووية خلال عام أو عامين
أبدت فرنسا، الجمعة، استعدادها للمساهمة في التحقيقات الجارية بشأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي تحطمت بُعيد إقلاعها من طهران، الأربعاء الماضي، ما أسفر عن مصرع 176 شخصا معظمهم من الإيرانيين والكنديين.
وقال جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي: "باريس مستعدة لتقديم "خبرتها" في حادث تحطم طائرة البوينج في إيران".
وفي شأن آخر، حذر وزير الخارجية الفرنسي من امتلاك إيران قنبلة نووية بسبب استمرارها في انتهاك الاتفاق النووي.
وقال لودريان: "إذا استمرت إيران بانتهاكها الاتفاق النووي، فربما ستمتلك قنبلة نووية خلال عام أو عامين".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الأمريكية المكلفة بـ"سلامة النقل" أنها تلقت مذكرة من السلطات الجوية المدنية الإيرانية للتحقيق في أسباب تحطم طائرة البوينج الأوكرانية.
وقالت الوكالة، في بيان، إنها "تواصل متابعة الوضع حول تحطم الطائرة وتقييم مستوى مشاركتها في التحقيق".
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد قال، الخميس، إن مصادر استخبارية عدة، بما في ذلك كندية، تشير إلى أن طائرة البوينج 737 التي تحطمت قرب طهران الأربعاء الماضي "أُسقِطت بصاروخ أرض-جو إيراني".
وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إن الطائرة الأوكرانية المنكوبة تم إسقاطها بواسطة نظام صواريخ مضاد للطائرات.
وأضافت المصادر: "نعتقد أن إسقاط الطائرة الأوكرانية حادث عرضي، ليس مقصودا".
ورجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضية إسقاط الطائر الأوكرانية جراء "خطأ بشري"، وقال في تصريحات صحفية، مساء الخميس: "لديّ شكوك بأن الطائرة الأوكرانية المنكوبة في إيران سقطت نتيجة خطأ بشري".
وأضاف: "ننتظر نتائج التحقيق في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية في إيران".
وسادت حالة من الجدل حول أسباب تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة في إيران، خاصة بعد تراجع كييف عن تصريحاتها عقب الحادث، وتعنت طهران عن تسليم الصندوقين الأسودين.
وأعلنت السلطات الأوكرانية، الخميس، أنها تدرس فرضيات عدة بشأن سقوط الطائرة المدنية فوق إيران، ولا سيما فرضية العمل الإرهابي.
بحسب وكالة "رويترز"، فإن السلطات الأوكرانية تبحث في إمكانية إصابة الطائرة المنكوبة بصاروخ مضاد للطائرات، ربما أدى إلى تحطمها.
وقال أمين عام مجلس الأمن الوطني الأوكراني أولكسي دانيلوف، إن المحققين الأوكرانيين يريدون البحث في احتمال وجود حطام صاروخ روسي في موقع تحطم الطائرة، بعد الاطلاع على معلومات على الإنترنت.
واستيقظ العالم، صباح الأربعاء الماضي، على كارثة مأساوية جراء تحطم طائرة ركاب مدنية عملاقة من "طراز بوينج 737" تتبع الخطوط الجوية الأوكرانية في إيران، أودت بحياة 176 شخصا، وسط عاصفة من التساؤلات جراء تزامن سقوطها مع توترات تضرب المنطقة.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز