الجيش الليبي: تركيا عدو ولا شرعية للسراج
العميد خالد المحجوب يؤكد أن "المليشيات هي العائق أمام بناء الدولة وأي اتفاق لا يشمل تفكيكها لن ينجح"
أكد الجيش الوطني الليبي، الثلاثاء، أن تركيا عدو مساند للمليشيات، وأنه لا شرعية لحكومة فايز السراج التي تأوي الإرهاب.
- رئيس الجزائر يشارك بمؤتمر برلين حول ليبيا في أول زيارة خارجية
- المرصد السوري: ألف مرتزق موال لتركيا وصلوا ليبيا
وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي، في تصريحات صحفية، إن "وجود المليشيات أمر مرفوض من جميع الليبيين، وتفكيكها هو أساس العمل العسكري".
وأضاف أن "المليشيات هي العائق أمام بناء الدولة وأي اتفاق لا يشمل تفكيكها لن ينجح".
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إجمالي أعداد المرتزقة السوريين، الذين وصلوا إلى ليبيا عبر تركيا بلغ 1000 مسلح، كاشفا عن خروج دفعة جديدة من المرتزقة تقدر بنحو 100 إرهابي.
ورصد المرصد السوري مقتل 3 عناصر من المرتزقة السوريين ضمن فصائل مليشيا حكومة السراج الليبية الموالية لأردوغان، في المعارك الدائرة في ليبيا.
وقال المرصد السوري، في بيان، إن المسلحين ينتمون إلى فصيل "الحمزات"، وإن هناك قتلى بين صفوفهم.
وكشف المرصد عن خروج دفعة جديدة من المرتزقة الموالين لتركيا ويقدر عددهم بنحو 100 مقاتل، استعدادا لنقلهم إلى ليبيا قريبا.
واحتضنت روسيا، الإثنين، جولة مباحثات بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتشمل مسودة الاتفاق التزام الأطراف بوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة، والعمل على استقرار الوضع في طرابلس والمدن الأخرى، وتشكيل لجنة عسكرية لتحديد خط اتصال ومراقبة له.
غير أن موسكو أعلنت، الثلاثاء، مغادرة قائد الجيش الليبي دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع السراج.
يشار إلى أن الجيش الليبي وافق الأحد على مبادرة روسيا لوقف إطلاق النار للتمهيد للعودة للمسار السياسي، بدأت تنفيذها الثانية عشرة من ليلة السبت/الأحد بالتوقيت المحلي، حيث لاقت الهدنة ترحيبا دوليا ومحليا.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج.
وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبيرة في العاصمة، ما دفع السراج للجوء لأردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.
ولمواجهة ذلك، وقع السراج وأردوغان في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج بالعاصمة الليبية طرابلس والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي، لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDMuMTQuMTQzLjE0OSA= جزيرة ام اند امز