رئيس وزراء إيطاليا يصل القاهرة لبحث تطورات الأزمة الليبية
زيارة كونتي إلى مصر تأتي بعد أيام من زيارة وزير خارجيته لويجي دى مايو للقاهرة، ضمن جولة شرق أوسطية تضمنت تركيا ومصر والجزائر.
وصل جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي، مساء اليوم الإثنين، قادما على رأس وفد رفيع المستوى إلى مطار القاهرة، في زيارة تهدف لبحث تطورات الأزمة الليبية.
ومن المقرر أن يلتقي كونتي بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لبحث سبل دعم التعاون وتطورات الأزمة الليبية، في إطار الوساطة التي تقوم بها روما.
وتأتي زيارة كونتي إلى مصر بعد أيام من زيارة وزير خارجية إيطاليا لويجي دي مايو للقاهرة، ضمن جولة شرق أوسطية تضمنت تركيا ومصر والجزائر.
وشارك دي مايو في الاجتماع الخماسي التنسيقي الذي ضم وزراء خارجية: مصر وإيطاليا وقبرص واليونان وفرنسا بوزارة الخارجية المصرية، لبحث الأزمة الليبية.
وأعرب رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي في بيان رسمي، في وقت سابق الإثنين، عن قلقه الشديد إزاء التصعيد المستمر في ليبيا، وذلك عندما التقى القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في مقر الحكومة، بقصر "كيجي" الأسبوع الماضي.
وأضاف البيان أن "كونتي أكد، خلال لقائه حفتر، المخاطر التي تهدد استقرار المنطقة بأسرها، وأن الحل الوحيد المستدام هو الحل السياسي".
ووجه كونتي، تحذيرا شديد اللهجة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من مغبة التدخل العسكري في ليبيا، مؤكدا رفض بلاده لأي عمل عسكري تقوم به أنقرة ضد ليبيا.
وقال: "إن التدخل العسكري لن يساعد في حسم الأمور على الأرض، بل سيدفع بالأزمة الليبية نحو مزيد من التصعيد"، وذلك في إشارة إلى التصريحات التركية المتواترة بشأن احتمال إرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي أن بلاده ترفض أي تدخل عسكري في ليبيا، داعيا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
واحتضنت روسيا، اليوم الإثنين، جولة مباحثات بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس ما يسمى بـ"حكومة الوفاق" في محاولة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن المحادثات الليبية في موسكو أحرزت تقدما جيدا ولكنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق.
ومنذ أبريل/نيسان الماضي، ينفذ الجيش الليبي عمليات ضد المليشيات الإرهابية القابعة في طرابلس ويترأسها فايز السراج.
وأحرز الجيش الليبي تقدما واسعا وسيطر على مساحات كبير في العاصمة، ما دفع السراج للجوء لأردوغان لحمايته ومواجهة الجيش الليبي.