الجزائر ترحب بوقف إطلاق النار في ليبيا وتدعو إلى تسوية
الخارجية الجزائرية ترحب بقرار وقف إطلاق النار في ليبيا وتدعو لحل سياسي بعيدا عن أي تدخل خارجي
أعربت الجزائر عن ارتياحها لقرار وقف إطلاق النار في ليبيا، ودعت مختلف الأطراف إلى الالتزام بالقرار والعودة السريعة لمسار الحوار الوطني الشامل.
- منظمات دولية ترحب بإعلان الجيش الليبي وقف إطلاق النار
- الجيش الليبي يعلن خرق المليشيات للهدنة بعدة محاور
وأصدرت الخارجية الجزائرية، مساء الأحد بيانا، رحبت فيه بوقف إطلاق النار بين الجيش الوطني الليبي ومليشيات السراج.
وشددت على موقف الجزائر "الثابت الداعي إلى ضرورة تسوية سياسية سلمية عبر حوار ليبي ليبي"، وجددت في الوقت ذاته دعوتها لجميع الأطراف لـ"تغليب الحكمة ولغة الحوار من أجل إخراج هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها، والتي ما فتئت تهدد الاستقرار في دول الجوار وفي المنطقة برمتها" كما ورد في البيان.
وأكدت وزارة الخارجية على "مواصلة الجزائر جهودها للتوصل إلى حل سياسي سلمي يضمن وحدة الشعب الليبي وسيادته في كنف الأمن والاستقرار بعيداً عن أي تدخل خارجي، والذي لم يزد الوضع إلا تأزماً، بالإضافة إلى تعقيده لفرص التسوية عبر الحوار".
وشهدت العاصمة الجزائرية منذ الأسبوع الماضي حراكاً دبلوماسياً لبحث الأزمة الليبية بعد قرار الرئيس التركي إرسال قوات لدعم مليشيات السراج بطلب منه، كان آخرها زيارة وزير الخارجية الكونجولي جون كلود جاكوسو، السبت.
وسلم جاكوسو للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون رسالة من نظيره الكونجولي دونيس ساسو نغيسو بصفته رئيس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا.
وكشف وزير الخارجية الكونجولي عن فحوى الرسالة التي تضمنت دعوة للرئيس الجزائري لحضور قمة لرؤساء اللجنة الخاصة بليبيا في برازافيل.
وفي تصريح صحفي عقب استقباله من قبل تبون في القصر الجمهوري، قال جاكوسو إنه "أمام خطورة الأوضاع في ليبيا فإن الرئيس نغيسو يدعو رؤساء الدول الأعضاء في هذه اللجنة إلى عقد قمة ببرازافيل من أجل التفكير في السبل والوسائل لاتخاذ موقف أفريقي مشترك للحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد والقيام بكل شيء حتى يعود الليبيون إلى جادة الصواب وسلك طريق الأخوة".
واستقبلت العاصمة الجزائرية على مدار أسبوع كامل عدداً من وزراء خارجية الدول، أبرزهم الإيطالي لويجي دي مايو، والمصري سامح شكري، وقبلهما فايز السراج رئيس ما يعرف بـ"حكومة الوفاق الوطني" الليبية، ومولود شاويش أوغلو وزير خارجية أردوغان.
وقبلها أجرى وزير الخارجية الجزائري اتصالات هاتفية مع نظرائه الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والمصري سامح شكري والفرنسي جون إيف لودريون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالإضافة إلى وزراء خارجية مالي والنيجر والتشاد.
ويهدف التحرك الدبلوماسي الجزائري لاحتواء الوضع الأمني في ليبيا وتجنيبها والمنطقة نذر حرب دق طبولها النظام التركي، والبحث عن مخرج سياسي سلمي للأزمة الليبية التي تعيش عامها التاسع.
وكشف اللواء المبروك الغزوي، آمر مجموعة عمليات المنطقة الغربية بالجيش الليبي فجر الأحد، عن خرق مليشيات حكومة فايز السراج قامت قرار وقف إطلاق النار بعد أقل من ساعة من دخوله حيز التنفيذ.
وأضاف الغزوي، في تصريحات صحفية، أن "المليشيات خرقت الهدنة في أكثر من محور أهمها عين زارة والزطارنة جنوب طرابلس بكل أنواع الأسلحة بما فيها المدفعية".
وأشار إلى أن "الجيش الليبي لا يزال ملتزما بالبلاغ (البيان) الصادر قبل منتصف الليلة من القيادة العامة لغرفة المنطقة الغربية وننتظر أي تعليمات جديدة منها".