مصر والجزائر تبحثان جهود التصدي لمحاولات التدخل في ليبيا
وزير الخارجية المصري دعا إلى تكثيف الجهود الرامية لدفع مسار التسوية السياسية الشاملة لكافة جوانب الأزمة الليبية.
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم، الخميس، مستجدات الأزمة الليبية وجهود التصدي لمحاولات التدخل العسكري الأجنبي.
- شكري يبحث الأزمة الليبية بالجزائر.. ورسالة من السيسي
- فرنسا تحذر: التصعيد في ليبيا يهدد استقرار المنطقة
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية الجزائري، نظيره المصري، على هامش الزيارة التي يقوم بها شكري، وفق بيان للخارجية المصرية.
وبحسب البيان، بحث شكري وبوقادوم تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك.
وأكد شكرى الأهمية التي توليها القاهرة لدفع مسار التنسيق والتعاون الثنائي مع الجزائر على ضوء الروابط الوطيدة والعلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين.
وأوضح البيان أن اللقاء شمل كذلك تبادل الرؤى حول القضايا والأوضاع الإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأزمة الليبية على ضوء المُستجدات المتسارعة هناك.
وأكد الوزير شكري أهمية تجنب إضفاء المزيد من التعقيد أو التصعيد على المشهد الليبي عبر التصدي لمحاولات التدخل العسكري الأجنبي.
ودعا وزير الخارجية المصري إلى تكثيف الجهود الرامية إلى دفع مسار التسوية السياسية الشاملة لكافة جوانب الأزمة الليبية، ودعم جهود المبعوث الأممي واستكمال تحضيرات مسار برلين السياسي.
من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو مع نظيره الجزائري "الوضع في ليبيا وجهود البلدين الدبلوماسية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية".
وأكد دي مايو، في تصريح صحفي، أنّ "الوقت حان لجمع كل الدول وجميع الأشخاص حول طاولة واحدة وإيجاد حل يضمن السلم في هذه المنطقة".
وأضاف الوزير الإيطالي الذي سبق أن زار بروكسل والقاهرة في إطار مساع دبلوماسية لحل الأزمة، أنّ "الجميع متفق على ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا".
وتشهد الجزائر منذ أيام نشاطا دبلوماسيا كثيفا من أجل إيجاد حل سلمي لأزمة ليبيا التي تتقاسم مع الجزائر حدودا تمتد لنحو ألف كلم.
ودعت الجزائر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وفرض وقف لإطلاق النار في هذا البلد المنقسم.
وينتظر أن تشارك الجزائر في مؤتمر دولي في برلين من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكان وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص قد أكدوا، الأربعاء، ضرورة الحل السلمي الشامل لأزمة ليبيا، منددين بالتدخل التركي في شؤونها الداخلية.
والأحد الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وحذرت دول المنطقة والمجتمع الدولي من إرسال قوات تركية إلى ليبيا؛ حيث سيُسهم ذلك في إشعال الأزمة الليبية وتصعيد إقليمي غير مسبوق.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.