مقتل متظاهرين وإصابة 30 في اشتباكات مع الأمن العراقي
الاشتباكات التي اندلعت بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشعب في جسر السنك أسفرت عن مقتل متظاهر ين وإصابة أكثر من 30 آخرين
قتل متظاهران بالرصاص الحي وأصيب أكثر من ٣٠ آخرين، مساء الجمعة، في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين وسط العاصمة بغداد.
وقال الرائد كاظم عبد علي الضابط في قيادة شرطة بغداد لـ"العين الإخبارية": "قتل متظاهران وأصيب أكثر من ٣٠ آخرين إثر هجوم قوة أمنية مشتركة من الحشد الشعبي ومكافحة الشغب على المتظاهرين قرب جسر السنك".
وأضاف الضابط العراقي أن قوات مكافحة الشغب والمليشيات حاولتا تفريق المحتجين واستعادة السيطرة على ساحة السنك المؤدية الى ساحة التحرير".
وأوضح أن الهجوم أسفر عن تصادم القوة المهاجمة مع المتظاهرين الذين اضطروا إلى الانسحاب بشكل مؤقت ومن ثم رتبوا صفوفهم وتمكنوا من العودة مجددا إلى الساحة.
وبحسب الضابط، استمرت الاشتباكات لنحو أكثر من ساعتين حاولت خلالها المليشيات الوصول إلى ساحة التحرير التي تحتضن المحتجين وخيمهم وتمثل المركز الرئيسي للاحتجاجات في العراق.
وأوضح كامل ظافر، أحد المسعفين في ساحة التحرير لـ"العين الإخبارية": "غالبية المصابين كانت إصاباتهم بالرصاص الحي مع وجود عدد من الذين أصيبوا بقنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة الصدر والرأس وكانت إصاباتهم بليغة".
وأضاف المسعف: "قدمنا لهم الإسعافات الأولية ونقلوا بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم"، مشيرا إلى أن الأوضاع في بغداد ما زالت متوترة.
وكان مصدر أمني آخر قد أفاد بانفجار عبوتين صوتيتين قرب جسر السنك وسط بغداد.
وقال المصدر إنه "لم ترد معلومات عن أية إصابات جراء الانفجار".
والأربعاء، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق (تابعة للبرلمان)، أن إجمالي ضحايا المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد منذ انطلاقها وحتى الآن بلغ 429 قتيلا ونحو 23 ألف مصاب.
وقال علي البياتي، عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، إن عدد المعتقلين تجاوز 2900 معتقل، منهم 93 فقط قيد الاحتجاز حاليا".
وأضاف أن "عدد المفقودين بلغ 58 شخصا، في حين بلغت حالات الاغتيال التي تطال الناشطين والمتظاهرين والإعلاميين 37 حالة".
وكانت المظاهرات الاحتجاجية في العراق انطلقت في الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي في بغداد وتسع محافظات جنوبي العراق ضد توسع نفوذ إيران بالبلاد.
وما زالت المظاهرات متواصلة للمطالبة بإصلاح العملية السياسية وتشكيل حكومة جديدة وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد لمواجهة حالات الفساد المستشري هناك ومعالجة البطالة.