أمين عام "التعاون الإسلامي": فلسطين هي قضيتنا المحورية
انطلاق الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي بمقرها في جدة، لبحث خطة السلام الأمريكية
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين إن قضية فلسطين هي القضية المحورية للأمة الإسلامية.
جاء ذلك خلال انطلاق الاجتماع الطارئ على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي بمقرها في جدة، لبحث موقف المنظمة من الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
وخلال كلمته أضاف العثيمين: "أملنا أن نتوصل خلال اجتماع اليوم إلى رؤية تحقق آمال الشعب الفلسطيني".
وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي التأكيد على دعم السلطة الفلسطينية وخيارات الشعب الفلسطيني، قائلا: "ندعم أي جهود دولية لحل القضية وصولا إلى السلام المنشود".
ورفض البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي الطارئ بجامعة الدول العربية، السبت، الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، مؤكدا عدم التعاطي معها أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها.
وشدد على أن مبادرة السلام العربية هي الحد الأدنى المقبول عربيا لتحقيق السلام مع إسرائيل.
من جانبه، ثمن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مواقف شعوب الدول الإسلامية على خطة السلام الأمريكية، محذراً من أن هذه الخطة تسعى لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وتابع: "مشكلة صفقة القرن ليست في التفاصيل فقط بل في بنيتها الأساسية، كما أنها تلغي ما هو قانوني وشرعي من حقوق الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن الخطة الأمريكية تشرع إجراءات ضم المستوطنات وتفرض على الفلسطينيين القبول بالقدس غير مجزئة عاصمة لإسرائيل.
بدوره، طالب وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله بالتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال في كلمته أمام وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي: "مطالبون بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وكان ترامب أعلن، خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط.
وادعى أن خطته ستحقق الازدهار للفلسطينيين وتقضي على احتياجهم للمعونات، كما ستحقق تلك الخطة، بحسب ترامب، أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين خلال عام واحد.
وزعم أن خطته للسلام ستمنح الفلسطينيين ضعف مساحة الأراضي المعروضة عليهم سابقا، موجها حديثه لنظيره الفلسطيني قائلا: "إذا اخترت طريق السلام فالولايات المتحدة والعديد من الدول ستعاونك طول الطريق".
وتظاهر آلاف الفلسطينيين، في رد فعل مباشر، بالضفة الغربية وغزة؛ احتجاجا على خطة ترامب، معلنين رفضهم هذه الخطة وتمسكهم بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين.