السودان يتهم خلية إرهابية من "إخوان مصر" بالإعداد لتفجيرات
السلطات السودانية ضبطت عناصر داخل منزل شرقي الخرطوم وبحوزتهم عبوات وأحزمة ناسفة ومواد كيميائية وأجهزة إلكترونية وخرائط لبعض المدن.
اعتمدت النيابة السودانية، الخميس، دعاوى جنائية ضد خلية إرهابية اعترف أحد أعضائها بتبعيته لجماعة الإخوان المصرية بعد القبض عليه بالخرطوم، مؤكدا نيتهم تنفيذ تفجيرات في البلاد.
وضبطت السلطات الأمنية السودانية عناصر داخل منزل بضاحية الحاج يوسف شرقي العاصمة الخرطوم وبحوزتهم عبوات وأحزمة ناسفة ومواد كيميائية وأجهزة إلكترونية وخرائط لبعض المدن بالبلاد.
وقالت النيابة السودانية، في بيان الخميس، إنها وجهت باعتماد دعوى جنائية تحت المواد (165) من القانون الجنائي، والمادة 26 أسلحة وذخائر، والمادة 5/6 من قانون مكافحة الإرهاب في مواجهة أحد عناصر الخلية الإرهابية.
كما وجهت النيابة بتسجيل أقوال المتهم كاعتراف قضائي واستصدار أوامر بالقبض على باقي أعضاء الخلية الإرهابية.
وأقر المتهم بتلقيه تدريبات على صناعة وتركيب المتفجرات، قبل إرساله وبقية أعضاء الخلية إلى السودان عن طريق التهريب بجوازات سفر سورية مزورة.
واعترف المتهم الإخواني بأنه وأعضاء الخلية الإرهابية وصلوا إلى السودان، قبل 6 أشهر، وظلوا في اجتماعات متنقلة خلال هذه الفترة في مدن ولايات الخرطوم الثلاث، لتنفيذ عمليات تفجيرية بالبلاد.
كان مراقبون سودانيون حذروا من إلقاء نظام الإخوان الإرهابي بورقة ما تُسمى مسيرات "الزحف الأخضر" لضرب استقرار البلاد ووقف عجلة الانتقال.
وتنقل نشاط "الزحف الأخضر" الذي بدأ لأول مرة في العاصمة الخرطوم يوم 14 ديسمبر/كانون أول الماضي، بين عدد من الولايات السودانية مخلفا أحداث عنف وتوترات أمنية كادت أن تنزلق معها تلك المناطق في مستنقع الفوضى.
وفي سبتمبر/أيلول 2019، حصلت "العين الإخبارية" على معلومات تؤكد وجود نحو 300 إخواني هارب من مصر في مزارع بمنطقة شرق النيل بالعاصمة الخرطوم منذ سنوات، ويتخذون أسماء حركية "مستعارة"، بعضهم فر إلى تركيا عقب سقوط نظام عمر البشير، بتسهيلات من رئيس الأركان المعزول هاشم عبدالمطلب.
وطوال فترة بقائهم في السودان، حرص إخوان مصر الهاربين على أن تكون تحركاتهم محدودة، وفي أضيق نطاق، خصوصا أن "الحركة الإسلامية السياسية بقيادة البشير تنفي باستمرار وجود أي عناصر مصرية مطلوبة بالأراضي السودانية".
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA=
جزيرة ام اند امز