واشنطن تؤكد التزامها بالعمل حتى توقيع الاتفاق النهائي لسد النهضة
وزير الخزانة الأمريكي شدد على أنه لا ينبغي إجراء التجربة النهائية وملء خزان "سد النهضة" بدون إبرام اتفاق.
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إن الولايات المتحدة تؤكد التزامها بالعمل مع مصر وإثيوبيا والسودان حتى توقيع الاتفاق النهائي لسد النهضة.
وأكد منوتشين - في بيان نُشر في وقت متأخر الجمعة - أنه أجرى محادثات ثنائية منفصلة مع وزراء من مصر والسودان خلال اليومين الماضيين بعدما طلبت إثيوبيا تأجيل ما كان يفترض أن تكون الجولة الأخيرة من المحادثات.. ولم يتضح بعد ما إذا كان من المقرر إجراء محادثات جديدة.
وقال الوزير الأمريكي إنه يتطلع إلى اختتام إثيوبيا لمشاوراتها الداخلية لإفساح المجال للتوقيع على الاتفاق "في أقرب وقت ممكن"، مشددا على أنه لا ينبغي إجراء التجربة النهائية وملء الخزان "بدون إبرام اتفاق".
وأعلنت إثيوبيا، الأربعاء، عدم مشاركتها في مفاوضات سد النهضة، التي كان مزمعا عقدها الخميس والجمعة بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وقالت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، في بيان، إنها لن تشارك في المفاوضات الثلاثية التي تشمل السودان ومصر حول سد النهضة.
وأكدت الوزارة أنها أخطرت وزارة الخزانة الأمريكية بأن أديس أبابا غير قادرة على التفاوض في الوقت الحالي.
ولفت البيان إلى أن إثيوبيا لم تنه المناقشات التي تجريها محليا مع الجهات المعنية بشأن السد، ما دفعها لعدم المشاركة في المفاوضات الثلاثية الخميس والجمعة.
وكان من المقرر أن تستضيف واشنطن يومي 27 و28 فبراير/شباط الجاري اجتماعات جديدة، لدراسة مقترحات من وزارة الخزانة الأمريكية حول مسودة الاتفاق الخاص بملء وتشغيل سد النهضة.
واتفقت الأطراف المعنية بقضية سد النهضة، خلال جولة المفاوضات الأخيرة المنعقدة بواشنطن، يومي 12 و13 فبراير/شباط الجاري، على قيام الولايات المتحدة بالاشتراك مع البنك الدولي ببلورة الصورة النهائية لاتفاق شامل حول قواعد الملء والتشغيل.
يشار إلى أن وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس أكد الإثنين أن الدول الثلاث تسلمت مسودة الاتفاق، متضمنة نقاط الخلاف حول ملء بحيرة السد والآثار البيئية والاجتماعية المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبي.
واتفقت الدول الثلاث على 90% من القضايا، وتركزت الخلافات حول سد النهضة في 10% فقط، حسب الوزير السوداني.