سياسة
بدعم اليونان وتحذير أردوغان.. أوروبا تحاصر ابتزاز تركيا
فرنسا والنمسا تؤكدان أن استغلال تركيا المهاجرين لابتزاز أوروبا غير مقبول
حذرت فرنسا، اليوم الثلاثاء، تركيا من استغلال ورقة اللاجئين وفتح الحدود لابتزاز أوروبا، ومحاولة الحصول على مكاسب سياسية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن استغلال أنقرة المهاجرين لابتزاز أوروبا غير مقبول.
تصريحات فرنسا لم تكن الأولى خلال الساعات الماضية، ففي وقت سابق اليوم، وصف المستشار النمساوي سيباستيان كورز "قرار أنقرة بفتح حدودها أمام أوروبا أمام اللاجئين على أراضيها" بأنه هجوم تركي على الاتحاد الأوروبي.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي حول الوضع في سوريا ومسألة الحدود التركية أنه "هجوم من جانب تركيا ضد الاتحاد الأوروبي واليونان؛ حيث يستخدم فيها البشر للضغط على أوروبا".
وندد المستشار النمساوي بما وصفها محاولة تركيا "ابتزاز" الاتحاد الأوروبي عبر فتح حدودها أمام آلاف المهاجرين واللاجئين الساعين للتوجه إلى أوروبا.
من جانبه قال رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس إنه لا توجد أزمة مهاجرين، ولكن ما يحدث الآن هو محاولة من تركيا لصرف النظر عن أزمتها في الملف السوري.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني أن تركيا تعمل بكل طاقتها في تهريب المهاجرين، لتشكل تهديداً للحدود الأوروبية بالكامل.
ومنعت اليونان، الأحد، ما يقرب من 10 آلاف مهاجر من دخول أراضيها عبر الحدود التركية خلال الساعات الماضية، واصفة ما تفعله أنقرة بـ"الهجوم المنظم".
انتفاضة أوروبية
وبدأت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، الثلاثاء، زيارة للمنطقة الحدودية بين اليونان وتركيا؛ حيث يوجد أكثر من 10 آلاف لاجئ يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأجرت فون دير لاين برفقة رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي تقييماً للوضع في منطقة أورستيادا.
وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم لليونان "كل الدعم اللازم" لمساعدتها في مواجهة تدفق اللاجئين من تركيا المجاورة.
وأضافت عقب زيارة المنطقة الحدودية برفقة رئيس الوزراء اليوناني ورئيسي المجلس والبرلمان الأوروبي أن "من يسعون إلى اختبار وحدة أوروبا سيخيب أملهم. لن تضعف الضغوط من عزيمتنا، ووحدتنا ستنتصر".
ودعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل تركيا لاحترام اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي عام 2016 يقضي بأن تحتوي تدفق المهاجرين إلى أوروبا في مقابل الحصول على مساعدات تبلغ قيمتها مليارات من اليورو.
عملية حدودية لمساعدة اليونان
أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود "فرونتكس"، أمس الإثنين، أنها ستبدأ عملية حدودية لمساعدة اليونان في التعاطي مع آلاف المهاجرين الساعين لدخول الاتحاد الأوروبي من تركيا.
والوكالة التي تتخذ من وارسو مقراً لها، أعلنت "رفع مستوى التأهب" ونشرت وحدات دعم لليونان، قالت إنها ستطلب من دول الاتحاد الأوروبي وفضاء شنغن تقديم عناصر ومعدات.
وقال المدير التنفيذي للوكالة فابريس لوغيري، في بيان، إنه "نظراً إلى الوضع السريع والتطور على الحدود الخارجية لليونان مع تركيا، فإن قراري هو الموافقة على إطلاق التدخل الحدودي السريع بطلب من اليونان".
وتقوم الوكالة والسلطات اليونانية بوضع اللمسات النهائية على الخطة، بحسب البيان.
وتقضي المهمة بطلب 1500 ضابط وموظف آخرين يقوم الاتحاد الأوروبي ودول فضاء شنغن بتزويدهم خلال خمسة أيام، وفقاً للبيان.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز