أوروبا لأردوغان: لا أحد يستطيع ابتزازنا
اللاجئون ورقة ضغط أدمن أردوغان استخدامها من حين لآخر، وأخرجها هذه المرة بعد أن تلقت أنقرة إحدى أشد الصفعات في سوريا
"لا أحد يستطيع ابتزازنا"، رد أوروبي بعد ساعات من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول فتح الحدود أمام تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
وهدد أردوغان في وقت سابق الإثنين، من أن "ملايين" المهاجرين واللاجئين سيتوجّهون قريبا إلى أوروبا، ما دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى وصف الخطوة التركية بـ"غير المقبولة" فيما قال مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة مارجريتيس سخيناس أنه "لا يمكن لأحد أن يبتز أو يرهّب الاتحاد الأوروبي".
ومنذ أن قامت تركيا "بفتح أبوابها" الجمعة، أمام اللاجئين والمهاجرين للتوجه إلى الاتحاد الأوروبي، يحتشد الآلاف على الحدود التركية ما يثير المخاوف من موجة هجرة جديدة كما حدث في عام 2015.
واللاجئون ورقة ضغط أدمن أردوغان استخدامها من حين لآخر، وأخرجها الرئيس التركي هذه المرة بعد أن تلقت أنقرة إحدى أشد الصفعات في سوريا، بفقدان 33 من جنودها في ضربة جوية في إدلب شمال غربي سوريا.
اليونان تتصدى
ومن جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني، إن لليونان الحق في تطبيق القانون على حدودها مع تركيا.
ومنعت اليونان، أمس الأحد، ما يقرب من 10 آلاف مهاجر من دخول أراضيها عبر الحدود التركية خلال الساعات الماضية، واصفة ما تفعله أنقرة بـ"الهجوم المنظم".
ووقعت مواجهات فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على اللاجئين الذين ردوا برشق الحجارة.
كما أعلنت أثينا عن تعزيز دورياتها وتعليق طلبات اللجوء التي تقدم بها الأشخاص الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.
ووصفت صحيفة لوموند الفرنسية، التحركات التركية الأخيرة بالعدوان على الإنسانية، حيث أكدت أن الرئيس التركي أطلق عدواناً ضد الإنسانية بحشد آلاف اللاجئين السوريين في الأيام الأخيرة على حدودها مع اليونان".
وقالت "لوموند": استغل أردوغان السوريين الذين يحدوهم الأمل بالفرار إلى أوروبا بفتح الطريق أمامهم سواء عن طريق البر، أو عبر مدينة أدرنة في تراقيا الشرقية، بالقرب من اليونان وبلغاريا، أو عن طريق البحر من سواحل بحر إيجه، متجهين إلى الجزر اليونانية، ما أسفر عن دخولهم في اشتباكات مع قوات الأمن اليونانية.
ومع الاستمرار التركي في الابتزاز، قال أردوغان إن أعداد المهاجرين على الحدود اليونانية، وبينهم أفغان وسوريون وعراقيون، أكثر بكثير من الأرقام التي أعلنها المسؤولون والصحفيون، مضيفا أن الأرقام وصلت إلى "مئات الآلاف" هناك.
وأضاف: "سيتزايد العدد قريبا هذا العدد سيصل إلى الملايين".
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA=
جزيرة ام اند امز