جريفث "يستهجن" استهداف الحوثي مواقع مدنية بالسعودية
الدفاعات الجوية السعودية نجحت في اعتراض صاروخين باليستيين أطلقتهما مليشيا الحوثي الإرهابية تجاه الرياض وجازان
ندد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، مساء الأحد، بالهجمات العشوائية التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية على أهداف مدنية في السعودية ووصفها بـ"المستهجنة".
وأعرب جريفيث، في بيان صحفي، عن انزعاجه الشديد من استمرار وتصعيد الأنشطة العسكرية في اليمن، وخاصة في محافظة مأرب وما حولها، و الهجمات التي تبناها الحوثيون ضد المملكة.
وفيما جدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية لتهيئة بيئة مواتية لتحقيق وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، أكد جريفيث أن الهجمات التي تمس المدنيين أو الأهداف المدنية بدون تمييز، هجمات "غير قانونية ومستهجنة".
وأشار إلى أن تلك الهجمات "مثيرة للجزع ومخيبة للآمال، خاصة في الوقت الذي تتصاعد فيه مطالب اليمنيين بالسلام بالإجماع وبصوت أعلى من أي وقت مضى".
ولفت إلى أن اليمن يحتاج إلى أن يركز قادته كل دقيقة من وقتهم على تجنب وتخفيف العواقب الوخيمة المحتملة لتفشي فيروس كوفيد-19".
وشدد المبعوث الأممي على أن التصعيد الأخير في القتال يتعارض مع ما أعلنه جميع الأطراف المنخرطة في النزاع من التزام بالعمل على وقف إطلاق النار، كما يتعارض مع استجابتهم الإيجابية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء القتال في اليمن، وهي الاستجابة التي جاءت متسقة مع ترحيب مجموعات متنوعة من اليمنيين بالدعوة ذاتها.
وعلى الرغم من التصعيد الحوثي في مأرب وشن هجمات إرهابية على السعودية، فإن المبعوث الأممي أكد أن العمل مع الأطراف لإطلاق عملية رسمية لوقف إطلاق النار لا يزال مستمرا.
وقال: "ما زلنا نأمل في أن يأتي جميع الأطراف المنخرطة في النزاع إلى الطاولة ويضعون اليمنيين ومصلحتهم في المقام الأول".
وفجر الأحد، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الدفاعات السعودية اعترضت ودمرت صاروخين باليستيين أطلقتهما المليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه الأعيان المدنية والمدنيين في الرياض وجازان.
وقوبلت الهجمات الإرهابية الحوثية بتنديد إقليمي واسع، وأكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش، أنه "في كل اختبار لا يستطيع أن يتجاوز الحوثي كونه مليشيا إرهابية متمردة، وأداة في يد نظام خارجي ضد اليمنيين".