جوتيريس يدعو لوقف القتال عالميا و"إعلان الحرب" على كورونا
الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بوقف القتال في العالم لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجد
طالب أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الجمعة، بوقف القتال في مختلف أنحاء العالم لتركيز الجهود على مكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال جوتيريس خلال تقديمه تقريرا حول التطورات الحاصلة منذ إطلاق دعوته يوم 23 مارس/آذار الماضي إنه "توجد فرصة للسلام، لكننا بعيدون عن تحقيقه. الحاجة إلى ذلك عاجلة. ستصل عاصفة كوفيد-19 حاليا إلى جميع مواقع النزاع".
وحذر من أن "الأسوأ لم يأت بعد" في الدول التي تشهد نزاعات، داعيا إلى وقف لإطلاق النار في مختلف أنحاء العالم للمساعدة على وقف انتشار الفيروس.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وصف أزمة فيروس كورونا في مؤتمر صحفي عن بُعد، الثلاثاء الماضي، بأنها الأسوأ عالميا منذ الحرب العالمية الثانية.
واعتبر أن السبب في ذلك يعود إلى أن الفيروس يمثل تهديدا لكل شخص في العالم، وسيتسبب في ركود ربما لا مثيل له في الماضي القريب.
وتابع: "لا نزال بعيدين للغاية عما نحتاجه لمحاربة (كوفيد-19) فعليا على مستوى العالم، وأن نكون قادرين على التعامل مع الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي والمجتمعات العالمية".
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن جميع الدول بحاجة إلى اتباع المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية لكبح انتشار الفيروس.
وكان جوتيريس اقترح خطة من 3 نقاط لدحر الفيروس وإنهاء تداعياته على مستوى العالم، في مقال مطول نشرته، اليوم، صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وحول النقاط الثلاث، قال جوتيريس إن الأولى هي كبح انتقال فيروس كورونا المستجد، وهذا يتطلب اختبارات أولية وتتبع المخالطين، مقترنة بالحجر الصحي والعلاج وتدابير الحفاظ على سلامة المستجيبين الأوائل، بالإضافة إلى تدابير تقييد حركة الناس والمخالطة.
وأكد ضرورة الالتزام بتلك الخطوات حتى ظهور اللقاح والعلاج للفيروس المستجد، بالرغم من حالة الاضطراب الموجودة.
أما النقطة الثانية، فتمثلت في معالجة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية المدمرة للأزمة.
وتمثلت النقطة الثالثة من خطة الأمين العام في التعافي بشكل جيد، موضحا أننا لا يمكننا العودة إلى ما كنا عليه قبل "كوفيد-19"، حيث المجتمعات معرضة بلا ضرورة لأزمة.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في العالم مليون شخص، فيما بلغ عدد الوفيات 52 ألفا، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وألحق الوباء أضرارا اقتصادية هائلة جراء غلق الحدود وتعليق الطيران وتوقف المصانع ما ينذر بأزمة مالية عالمية مرتقبة.