الجيش العراقي: خرق الطائرات التركية لأجوائنا انتهاك صارخ لسيادتنا
قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقا للأجواء العراقية بطائرة مسيرة تركية مسلحة استهدفت مخيما للاجئين الأكراد قرب مدينة مخمور جنوب غربي الموصل.
أكد الجيش العراقي، اليوم الخميس، أن خرق الطائرات التركية للأجواء العراقية، يعد انتهاكا صارخا لسيادته.
كان الإعلام الأمني العراقي قد أعلن، الأربعاء، مقتل امرأتين إثر قصف الطائرات التركية لمخيم لاجئين جنوب غربي الموصل شمال العاصمة بغداد.
وذكر بيان للإعلام الأمني العراقي أن "قيادة الدفاع الجوي رصدت خرقا للأجواء العراقية بطائرة مسيرة تركية مسلحة، وتعرض مخيم للعوائل الأكراد الأتراك اللاجئين قرب مدينة مخمور/50 كم جنوب غرب الموصل للقصف بواسطة صاروخ، حيث راحت ضحية هذا القصف امرأتان من القاطنين في هذا المخيم".
من جانبه، اعتبر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، عبدالكريم خلف، أن القصف التركي "عمل عدواني"، مضيفا أن ما قامت به طائرة مسيرة تركية بخرق الأجواء العراقية يعد عملا عدوانيا منفردا تتحمل أنقرة نتائجه.
وشدد على أن "الحكومة العراقية تتخذ كامل الإجراءات ضد أي عمل باتجاه أراضيها، مضيفا أن استمرار تكرار هذا العمل إساءة للعلاقات بين البلدين.
ومنذ أيام كشفت وثائق عسكرية سرية تركية عن "وحشية" النظام التركي ضد الأكراد التي أسفرت عن مقتل وإصابة 12 ألف كردي خلال عام في الفترة من يوليو/تموز 2015 إلى يونيو/حزيران 2016.
وذكر موقع "نورديك مونيتور" السويدي، الذي نشر الوثائق المسربة، أن انهيار محادثات السلام التي استمرت عامين ونصف العام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في شهر يوليو/تموز 2015، أحيا الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ الثمانينيات.
وفقا للأرقام السرية، التي تضمنتها إحدى الوثائق المؤرخة في 30 يونيو/حزيران 2016 التي أعدها الجيش التركي، قُتل نحو 8 آلاف شخص وأصيب 4 آلاف آخرون، بينهم عناصر من حزب العمال الكردستاني والمدنيون على أيدي قوات الأمن خلال ذلك العام.
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز