استقالة وزير بريطاني على خلفية قضية مستشار جونسون
دومينيك كامينغز في عين عاصفة سياسية، منذ أن كشفت تقارير إعلامية إجراءه زيارة لبيت والديه.. في خرق لتدابير العزل
استقال وزير في الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، على خلفية قضية كبير مستشاري رئيس الوزراء بوريس جونسون، المتهم بخرق تدابير العزل.
وكتب وزير الدولة لشؤون أسكتلندا دوغلاس روس، في تغريدة "لا تزال هناك نقاط من التوضيح (الذي قدمه دومينيك كامينغز) تثير لدي بعض الشكوك".
وأمس الإثنين، دافع كامينغز عن موقفه، معربا عن عدم أسفه لقراره قطع مسافة 400 كيلومتر بالسيارة من لندن إلى شمال انجلترا، مشيرا إلى أنه لم يستهن بقواعد العزل العام ببقائه في مزرعة الأسرة.
وقال "لا أشعر بالأسف على ما فعلته. قد يختلف معي أناس متعقلون بشأن كيف فكرت في هذه الظروف. لكن أعتقد أن ما فعلته كان متعقلا حقا في هذه الظروف".
ولفت مستشار جونسون إلى أن "القواعد غطت ظروفا استثنائية عندما تتعلق بأمور تخص رعاية أطفال صغار".
وجاء في رسالة روس "سكان من دائرتي لم يتمكنوا من وداع أقربائهم: عائلات لم تتمكن من تشارك الحزن (على وفاة قريب منهم)، ناس لم يتمكنوا من زيارة أقربائهم المرضى لأنهم كانوا يتبعون توصيات الحكومة".
وتابع "لا يمكنني بنية طيبة أن أقول لهم إنهم كانوا جميعاً مخطئين وأن مستشاراً للحكومة كان على حق".
دفاع مستميت
وخلال الأيام الماضية لم يستطع رئيس الحكومة البريطاني بوريس جونسون وضع حد للجدل المثار حول اتهام مستشاره الخاص دومينيك كامينغز بانتهاك الحجر.
ورغم تعدد الدعوات القادمة حتى من داخل الأغلبية المحافظة لإقالة مستشاره القوي، استمات جونسون في الدفاع عن دومينيك كامينغز.
وقال جونسون إن كامينغز تصرف "بطريقة معقولة وقانونية وبنزاهة".
ويعدّ كامينغز (48 عاما) العقل المدبر لحملة استفتاء عام 2016 الذي قاد إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما أنه في عين عاصفة سياسية منذ أن كشفت تقارير إعلامية إجراءه زيارة رفقة زوجته وابنهما إلى بيت والديه في دورهام التي تبعد 400 كلم شمال شرق لندن، في وقت أعلن هو نفسه ظهور أعراض الإصابة بكورونا عليه.