قبل عامين.. إصابة صلاح منحت رونالدو رقصته الأخيرة
بينما كان الجميع يحتفل بالإنجاز غير المسبوق والحفاظ على الكأس "ذات الأذنين" للعام الثالث على التوالي، أطلق "الدون" كعادته قنبلة مدوية
بعد انتشار لقطة "الرقصة الأخيرة" للاعب طالما أثرى ملاعب كرة السلة بفنه ومهاراته التي لا تخطئها العين، ليصبح أفضل من وطأت قدمه ملاعب السلة الصغيرة، وهو الأمريكي مايكل جوردان، تحل الثلاثاء الذكرى الثانية للرقصة الأخيرة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على العشب الأخضر لملعب سانتياجو برنابيو المعقل التاريخي لريال مدريد الإسباني، بعد أن حزم "الدون" حقائبه وأعلن الرحيل لخوض مغامرة جديدة في مسيرته، وهذه المرة عبر بوابة يوفنتوس الإيطالي.
رقصة مايكل جوردان الأخيرة انتشرت مرة أخرى في الساعات الماضية وبعد 3 عقود من الواقعة، بعد بيع حلقة السلة التاريخية التي سجل فيها رمية حاسمة بمبلغ 18 ألف دولار.
وحظيت الرمية بأهمية بالغة نظرا لأنها قادت فريق جوردان للفوز في اللحظة الأخيرة ليتأهل شيكاغو بولز إلى الدور التالي من الأدوار الفاصلة لمجموعة الشرق ما جعل اللاعب الأسطورة السابق يقفز عاليا احتفالا بهذه الرمية.
- رونالدو يتربع على عرش الأكثر تأثيرا بين لاعبي كرة القدم
- معجزات أساطير السلة.. حلقة جوردن تدخل التاريخ
وكان رونالدو يرى في جوردان كثيرا من سماته سواء الشخصية أو الرياضية، بداية من التحدي الدائم، وتخطي أي عقبات مهما بدت مستحيلة.
فالنجاح بالنسبة لـ"CR7" أصبح بمثابة هوس لا يفارقه، وكل لقب ينافس عليه يتحول لتحد شخصي، هو يبحث عن منافسيه من أجل تحفيز نفسه ووضع دوافع متجددة.
الرقصة الأخيرة
وكتب رونالدو على صورة له مع جوردان نشرها عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد صنعنا تاريخا".
وقطعا تاريخ رونالدو الشخصي صنعه مع الفريق الملكي، ما وضعه في مصاف أساطير بحجم الراحل ألفريدو دي ستيفانو.
وكانت آخر منصة تتويج وقف عليها رونالدو بالقميص الملكي في 26 مايو/أيار 2018 بالتتويج باللقب الـ13 والأخير في دوري الأبطال في العاصمة الأوكرانية كييف على حساب ليفربول الإنجليزي.
وبينما كان الجميع يحتفل بالإنجاز غير المسبوق في العصر الحديث والحفاظ على الكأس "ذات الأذنين" للعام الثالث على التوالي، أطلق "الدون" كعادته قنبلة مدوية، ولكن هذه المرة ليست في شباك أحد الخصوم، ولكن في وجه أنصار ناديه، عندما ألمح لرحيله عن الريال بعد مسيرة مرصعة بالألقاب استمرت نحو 9 مواسم.
وبالرغم من الأحداث البارزة التي شهدها نهائي تلك النسخة من إصابة نجم "الريدز" المصري محمد صلاح في الكتف وخروجه من الملعب عندما كان فريقه متفوقا بشكل واضح داخل المستطيل الأخضر، مرورا بالأخطاء الكارثية التي ارتكبها حارس الفريق الإنجليزي، لوريس كاريوس، وهي بالطبع عوامل غيرت دفة اللقب من ليفربول إلى مدريد، واغتالت حلم كتيبة الألماني يورجن كلوب في استعادة اللقب الأوروبي الغائب منذ 13 عاما.
إلا أن الحدث الذي طغى على المشهد كان تصريح النجم البرتغالي أثناء مراسم التتويج، بأنه قرر إنهاء مسيرته مع النادي الملكي والبحث عن مغامرة جديدة، ليصبح هذا اللقب بمثابة "الرقصة الأخيرة" بالقميص الأبيض.
رونالدو في اليوفي
ومنذ انتقاله إلى يوفنتوس صيف 2018 شارك اللاعب في 75 مباراة بكل المسابقات، سجل خلالها 53 هدفا، وصنع 14 آخرين، وحقق لقبي الدوري والسوبر المحليين.
وفي دوري الأبطال ودع اليوفي المسابقة في موسم 2018-2019 من ربع النهائي، فيما خسر ذهاب دور الـ16 في الموسم الحالي بهدف من مضيفه ليون الفرنسي، قبل توقف المسابقة بسبب انتشار فيروس كورونا.
aXA6IDE4LjIyNS45Mi42MCA= جزيرة ام اند امز