6 حقائق غريبة عن الرسام السريالي الإسباني سلفادور دالي
الرسام السريالي الشهير سلفادور دالي طرد من المدرسة بعد رفضه الاختبار بحجة ضعف الأساتذة، ولكن 5 حقائق أخرى عن حياته تؤكد غرابتها المطلقة
ربما يكون طرد الرسام الإسباني العالمي سلفادور دالي من مدرسة الفن لرفضه أن يختبره "أساتذة غير أكفاء"، واقعة غريبة من نوعها، ولكنها فقط رواية واحدة ضمن 6 حقائق غير طبيعية وليست معروفة عن أحد أهم رسامي القرن العشرين.
وخلال وقته، أكد سلفادور دالي المولود عام 1904، أن "من بين أساتذة المدرسة لا يوجد من هو كفء حتى يحكم على رسوماتي، لذا انسحبت"، ولهذا لم ينل شهادة في الرسم مطلقًا طوال حياته التي انتهت بوفاته عام 1989 عن عمر ناهز 85 عامًا.
وكان هناك دافع خفي لعدم استكمال دالي دراسته الفنية؛ لأنه بمجرد حصوله على الشهادة سيفقد المساعدة المالية من والده، ولذا قرر الفنان السريالي ترك الجامعة مبكرًا والإقامة في باريس على أموال أبيه.
وجاء دالي إلى الحياة بعد 9 أشهر تمامًا من وفاة شقيقه الأكبر الذي كان يسمى سلفادور أيضًا، لذا اعتقد والداه أن ابنهما المتوفي "بعث من جديد" في شخصه، لدرجة أن دالي نفسه آمن بذلك ورسم أخيه في عدد من رسوماته من بينها لوحته الشهيرة "بورتريه لشقيقي المتوفي".
وبمناسبة حلول ذكرى ميلاد الفنان الإسباني هذا الشهر، ذكر موقع "ذا لوكال" الأوروبي أن من أطرف الحقائق عن حياته هو إصداره عام 1973 كتابًا عن الطبخ الذي كان يعشقه، حيث كان يحتوي على وصفات غريبة مثل وصفة "سلفادور"، والتي آلفها بنفسه وخصصها لمن ينغمسون في الاستمتاع بالطعام وليس لمن يحسبون بدقة عدد السعرات الحرارية، وبذلك "يحولون متعة الأكل إلى نوع من العذاب"، بل ودعاهم إلى إغلاق الكتاب فورًا.
ويبدو أن أحد الحقائق التي لا يعلمها أحد بعد هي إذا كان الرسام السريالي الشهير كان لديه ابنة أم لا، حيث ادعت المنجمة وقارئة أوراق اللعب "ماريا بيلار" أن دالي كان على علاقة بوالدتها، بل وطالبت باستخراج جثته لتثبت لمرة واحدة ونهائيًّا أنها ابنته.
ومن الغريب أيضًا أن شركة الإنتاج العالمية "والت ديزني" طلبت من الفنان العالمي التعاون معه، وأثمر بالفعل العمل بينهما عن مشروع فيلم رسوم متحركة قصير يدعى "ديستينو" أو المصير، ولكنه لم يعرض على الشاشة إلا عام 2003، رغم أن بدء إنتاجه كان عام 1945.
وتعد أطرف الحقائق عن دالي هي مضايقته المستمرة للسكرتيرات اللائي عملن معه، لأنه كان يعطيهن رسوماته بدلًا من أن يدفع لهن نقودًا، ولكن مع مر الزمن تحولت هذه اللوحات إلى ثروات تقدر بملايين الدولارات جعلت منهن مليونيرات.
يذكر أن سلفادور دالي ولد في 11 مايو عام 1904 في غرناطة بإسبانيا، وتوفى في 23 يناير 1989 في نفس المدينة، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية الفنية، وتتميز أعماله بالغرابة التي تصدم المشاهد، كما تتميز شخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة تصل في بعض الأحيان إلى حد اللامعقول.