إثيوبيا تدعو السودان لإجراء تحقيق مشترك لاحتواء أزمة الحدود
دعوة الخارجية الإثيوبية لتجنب أي توتر إضافي على الحدود مع السودان تمثل أول رد فعل لأديس أبابا على الأحداث الأخيرة
دعت الخارجية الإثيوبية، الأحد، السودان إلى إجراء تحقيق مشترك لاحتواء أزمة التوتر الحدودي التي شهدها البلدان الأيام الماضية.
وتمثل دعوة الخارجية الإثيوبية لتجنب أي توتر إضافي على الحدود مع السودان، أول رد فعل لأديس أبابا على الأحداث الأخيرة.
وحثت الخارجية الإثيوبية، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، السودان على العمل معاً من خلال الآليات العسكرية القائمة لمعالجة الظروف المحيطة بالحادث.
وأعربت إثيوبيا عن خالص تعازيها وتعاطفها مع أسر الضحايا في البلدين، مؤكدة أن الحادث لا يمثل العلاقات القوية والمتينة التي تربط شعبي البلدين.
وشددت على أن أفضل طريقة لمعالجة مثل هذه الحوادث من خلال المناقشات الدبلوماسية على أساس العلاقات الودية والتعايش السلمي بين البلدين.
وأكدت الخارجية الإثيوبية أهمية تعزيز الجو الودّي الذي يعكس العلاقات الأخوية الطويلة الأمد بين البلدين القائمة على حسن الجوار والتفاهم المتبادل.
والسبت، استدعت الخارجية السودانية، القائم بالأعمال الإثيوبي على خلفية التوتر الحاصل على الحدود بين البلدين.
وقالت الخرطوم إن التوغل الإثيوبي أدى إلى مقتل وإصابة عددٍ من ضباط وأفراد القوات المسلحة ومدنيين سودانيين بينهم أطفال.
وأكد مدير إدارة دول الجوار بالخارجية السودانية للقائم بالأعمال الإثيوبي إدانة ورفض الخرطوم لهذا الاعتداء الذي وصفته بالآثم.
وكان العميد الركن دكتور عامر محمد الحسن الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية قد أعلن الخميس الماضي أن مليشيات إثيوبية مسنودة بالجيش واصلت تعديها على أراضي وموارد بلاده.
ويمثل التوتر الأخير انتكاسة في مسار الحوار السياسي الذي انطلق في أديس أبابا قبل نحو أسبوعين لبحث القضايا الحدودية العالقة بين البلدين.
وكشفت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن اجتماعاً طارئاً عقد للجنة ترسيم الحدود، مساء الجمعة، بعد تشكيلها مؤخراً بين السودان وإثيوبيا تم التأكيد خلاله على ضرورة التسريع في عملية ترسيم الحدود بين البلدين.
المصادر نفسها أشارت إلى اتفاق السودان وإثيوبيا على استئناف اجتماعات اللجنة الحدودية في أقرب وقت ممكن .
ولفتت إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع الأمنية بين البلدين، وضرورة حسم القضايا الخلافية من خلال التواصل المباشر والحوار بين أديس أبابا والخرطوم.
وفي أبريل/نيسان الماضي، شهد السودان وإثيوبيا حالة من النشاط الدبلوماسي المكثف لتجاوز العقبات المتعلقة بترسيم الحدود في إطار الاتفاق والتفاهم المشترك.