مظاهرات بوسط بيروت ضد الفساد وحزب الله ومناوشات محدودة
مناوشات محدودة وقعت بين قوات الأمن والمحتجين، حيث رشق متظاهرون عناصر القوى الأمنية بالحجارة وألعاب نارية.
تجمع متظاهرون لبنانيون، السبت، وسط العاصمة بيروت، للاحتجاج ضد حزب الله ومحاولته بسط النفوذ على الدولة اللبنانية وفساد الطبقة الحاكمة، بحسب محتجين.
وأفاد شهود عيان، بأن مناوشات محدودة وقعت بين قوات الأمن والمحتجين، حيث رشق متظاهرون عناصر القوى الأمنية بالحجارة وألعاب نارية.
وشهدت المظاهرات مواجهات على مقربة من مقر البرلمان بوسط بيروت، بين المحتجين الذين عمد بعضهم إلى تحطيم واجهات المحلات، وعناصر الأمن الذين أطلقوا عليهم قنابل الدخان لتفريقهم.
وعلى إثر هذه المواجهات قالت قوى الأمن اللبنانية في بيان: "إنه يجرى التعرض للأملاك الخاصة والعامة، لذلك نطلب من المواطنين (اللبنانيين) السلميين الانسحاب من الأماكن التي تجري فيها أعمال شغب حفاظاً على سلامتهم".
من ناحية أخرى، أسفرت الاشتباكات عن إصابات بين المتظاهرين، ما دفع الصليب الأحمر اللبناني إلى التواجد في وسط بيروت حيث الاشتباكات، لنقل المصابين.
وبدأت التحضيرات بساحات المناطق، من البقاع والشمال والجنوب والشوف والمتن وكسروان، حيث انطلقت المواكب والسيارات رافعة الأعلام اللبنانية، في ظل انتشار كثيف للأمن والجيش على امتداد الطرقات المؤدية إلى وسط بيروت، من دون أن يخلو الأمر من بعض المناوشات المحدودة.
وتقدمت المواكب بمكبرات صوت لتبث الأناشيد الوطنية، وطالبوا بانتخابات نيابية مبكرة وخطة إنقاذ للبلاد.
وفيما انتشرت بعض المعلومات عن إمكانية قدوم مناصرين لحزب الله وحركة أمل باتجاه المحتجين في وسط بيروت، كما كانت تجري العادة في المظاهرات السابقة التي انطلقت في 17 اكتوبر، عمدت عناصر الجيش والقوى الأمنية إلى إقامة جدار بشري ووضع آلياته تحت جسر الرينغ، القريب من وسط بيروت، تحسبا لأي مواجهات قد تقع بين الطرفين.
وأكد الوزير اللبناني السابق أشرف ريفي، في حديث اذاعي "أن الثورة اليوم تجدد نفسها في إنطلاقتها الثانية فلا يهولنّ علينا أحد بالترهيب وبالشارع مقابل الشارع".
وشدّد ريفي الذي يشارك مناصروه في المظاهرات، على أن "إعادة بناء الدولة (اللبنانية) يجب أن تكون عبر 6 محاور أساسية وهي: محاربة الفساد، واستعادة الأموال المنهوبة، وإسقاط الحكومة الحالية، وإعادة تشكيل السلطة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ونزع السلاح غير الشرعي".
وأكد أن "مظاهرات اليوم تعيد بناء السلطة مقابل محاصصة السلطة"، مشدداً على دعمه لكل فرقاء الثورة قائلا: "تباين المواقف بينكم هو أمرٌ صحي و طبيعي ولا يتسم بالسلبية".
وشدد ريفي على أن "حزب الله وسلاحه غير شرعي ويضرب سيادة الدولة (اللبنانية)، كما أنه يحمي الفساد".
من جانبه، قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، الذي يشارك حزبه بالمظاهرات أيضا، أن "هناك محاولة بدأت منذ الأحد الماضي من قبل السلطة وأجهزتها لاختراق الثورة بتسويق لفكرة أن هناك اختلافا بين القوى المشاركة، لكن كل هذا الكلام غير صحيح".
وأوضح الجميل في حديث تلفزيوني: أن "مطالب الثورة واضحة.. قد يكون هناك أطرافا مستجدة على الثورة ترفع شعارات أخرى وهذه مشكلتها"، مشددا على أن "الانتخابات المبكرة أحد المطالب الثلاثة الأساسية للمتظاهرين".
وقال: "موقفنا من سلاح حزب الله نعبر عنه في أماكن أخرى، أما هذه الساحة فهي للمطالب المشتركة التي تجمع اللبنانيين".
وأضاف "لم ولن نخرج عن المطالب الأساسية التي هي تغيير طريقة العمل السياسي والوجوه، وإعادة القرار للشعب اللبناني ليقرر مصيره من جديد، وأن يتمكن من محاسبة كل من أوصله إلى هذا المكان، وهذا يتحقق إما بالثورة العنفية أو بالانتخابات ولا يوجد خيار ثالث للتغيير في لبنان".
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA== جزيرة ام اند امز