وزير الخارجية الليبي: لسنا دعاة حرب وجاهزون لكل الخيارات
عبدالهادي الحويج أشاد في مداخلة تلفزيونية بالجهود المصرية والإماراتية ومخرجات مؤتمر برلين كأساس للتسوية السياسية.
قال عبدالهادي الحويج، وزير الخارجية الليبي بالحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب، الإثنين، إن الحكومة الليبية وجيشها الوطني لا تريد الحرب ولكنها جاهزة لكل الخيارات.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "سكاي نيوز عربية" شدد الحويج على ضرورة القضاء على المليشيات الإرهابية، مؤكدا رفض الحكومة الليبية للانتهاكات التي تمارسها المليشيات الإرهابية والمرتزقة ضد الليبيين، خاصة بالمناطق التي خرج منها الجيش لإفساح المجال للحوار، وذلك استجابة لمطالبات دولية وإقليمية.
كما ندد الحويج بالانتهاكات اليومية من جرائم قتل ونهب وحرق التي تقوم بها المليشيات الإرهابية بدعم من حكومة الوفاق ومعاونة من مرتزقة تركيا ضد الشعب الليبي.
وأكد الوزير أن الجيش الليبي مُرحب به في كل المدن الليبية، "رغم لسنا دعاة حرب ولكننا جاهزون لكل الخيارات".
وأشاد الحويج بالجهود المصرية والإماراتية ومبادرة القاهرة ومخرجات مؤتمر برلين كأساس للتسوية السياسية في ليبيا لصالح الشعب الليبي كله.
يوم الجمعة الماضي، أصدر القيادة العامة للجيش الليبي بيانا مهما ثمن فيه دور مصر، قيادة وشعبا، لتضامنها مع وحرصها على أمن واستقرار ليبيا، وعلى الموقف التاريخي الشجاع للرئيسي عبدالفتاح السيسي، المعبر عن موقف الأمة العربية وليس مصر فحسب.
كما ثمنت مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة البحرين، على مواقفهم المشرفة، التي تعكس قوة التضامن العربي في وجه الإرهاب والتصدي للاستعمار.
وفي 6 يونيو/حزيران الجاري، طرحت مصر مبادرة تضمن العودة للحلول السلمية في ليبيا، ولاقت تأييدا دوليا وعربيا واسعا.
وتضمنت المبادرة المصرية، التي أطلق عليها "إعلان القاهرة"، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والعمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها الوطنية مع تحديد آلية وطنية ليبية ليبية ملائمة لإحياء المسار السياسي برعاية الأمم المتحدة.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن المليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش الليبي شرقي مصراتة غربي سرت.