أرمينيا تتهم تركيا بزعزعة الاستقرار والتدخل في أزمتها مع أذربيجان
وزير الخارجية الأرميني قال إن تركيا تحاول فرض سيطرتها وسياساتها وتغيير الخريطة الجيوسياسية بالمنطقة.
اتهم زهراب مناتساكانيان وزير خارجية أرمينيا، السبت، تركيا بالتدخل في أزمتها مع أذربيجان عبر قرارات أحادية تزعزع استقرار المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأرميني، في مداخلة هاتفية مع "سكاي نيوز عربية"، إن تركيا تحاول فرض سيطرتها وسياساتها وتغيير الخريطة الجيوسياسية بالمنطقة.
وأشار إلى أن المبادرات التركية تتعارض مع طريقة حل أزمة بلاده مع أذربيجان، مؤكداً سعيهم لإيجاد حل سلمي بشأن النزاع القائم.
وشدد على أن السياسات التركية غير بناءة، وأي توسع عسكري في المنطقة سيزيد من حدة التوتر.
واختتم الوزير الأرميني بالقول: "روسيا تعمل معنا على إيجاد حل سلمي للنزاع القائم مع أذربيجان ".
وتبادلت أذربيجان وأرمينيا، الخميس، الاتهامات بقصف مواقع عسكرية وقرى، في خرق لهدنة استمرت يوما واحدا في الاشتباكات الحدودية بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.
ولقي 11 جنديا أذربيجانيا ومدني وأربعة جنود أرمن حتفهم منذ يوم الأحد في تجدد للصراع بين البلدين اللذين خاضا حربا في التسعينيات في إقليم ناجورنو-قرة باغ الجبلي.
ويتزايد القلق الدولي بسبب تهديد الاستقرار في منطقة تمثل ممرا لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية.
واتهمت وزارتا الدفاع في البلدين الطرف الآخر بإطلاق قذائف مورتر قبل الفجر والتعدي على الأراضي، رغم عدم وقوع إصابات.
ويقع إقليم ناجورنو-قرة باغ، وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات في الإقليم وعلى الحدود بينهما.