الكاظمي: بدء التحقيق في الاعتداء على المتظاهرين بساحة التحرير

رئيس الوزراء العراقي أكد أن هناك بعض الأطراف تحاول الاصطياد في الماء العكر وخلط الأوراق

أعلن مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، اليوم الإثنين، أنه يتم التحقيق حاليا في الاعتداء على المتظاهرين في ساحة التحرير. 

وأكد رئيس الوزراء العراقي، في كلمة متلفزة، تابعتها "العين الإخبارية"، أنه لن يتم السماح بالمساس بالمتظاهرين السلميين، مؤكدا انحيازه للشعب، لافتا إلى أن هناك بعض الأطراف تحاول الاصطياد في الماء العكر وخلط الأوراق.

• الكاظمي يعد مجددا بالقصاص لشهداء احتجاجات العراق
  

وشدد على أن الحكومة العراقية ستعمل على إجراء انتخابات مبكرة وترفض أي محاولة لتعطيلها، مطالبا رئيس مجلس النواب بإرسال قانون الانتخابات لرئاسة الجمهورية العراقية.

وقال الكاظمي: "أشعر بألم شديد وأنا أرى شعبي وهو يعاني في الحر اللاهب بسبب خراب الكهرباء"، مضيفا: "كنت أتمنى لو كان في اليد حل سحري ولكن للأسف سنوات طويلة من التخريب والفساد وسوء الإدارة لا حل لها في يوم وليلة".

وأضاف أنه "ليس من العدل والإنصاف أن نطلب من حكومة عمرها الفعلي شهران أن تدفع فاتورة النهب والسلب الذي ارتكبته جماعات وحكومات سابقة ".

وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن بلاده يجب أن تبنى "بإرادة الشعب وليس بإرادة اللصوص والخارجين عن القانون ودعاة الفوضوى ولا يوجد شيء يعبر عن إرادة الشعب أفضل من الانتخابات المبكرة"، منوهاً إلى "قرب الانتهاء من تحديد موعد لبدء الانتخابات التشريعية المرتقبة".

وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد، ليل أمس الأحد، وقوع صدامات بين متظاهرين وعناصر يرتدون البزات العسكرية ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.

وتشهد العديد من المدن العراقية منذ أسبوعين حركات احتجاجية غاضبة بسبب تردي الطاقة الكهربائية وارتفاع معدلات البطالة وسوء الأحول المعيشية.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس الأحد، تعيين اللواء علي هلال الشمري قائداً لشرطة بابل بدلاً من اللواء علي الزغيبي، وذلك استجابة لطلب المتظاهرين.

واندلعت مظاهرات في مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عمت العراق، احتجاجاً على ضعف الدولة وسوء الخدمات وضد سطوة المليشيات الإيرانية في البلاد، أجبرت حكومة عادل عبدالمهدي على تقديم استقالتها.