الكاظمي يعد مجددا بالقصاص لشهداء احتجاجات العراق
الكاظمي استقبل عائلة الصحفي توفيق التميمي، الذي اختطف من قبل مسلحين في شهر مارس الماضي
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، خلال لقاء مع ذوي أحد الناشطين المختطفين، قرب الانتهاء من ملف "ضحايا" الاحتجاجات الشعبية وتعيين أسماء ومستحقات الشهداء منهم.
كان الكاظمي أكد، في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي عقده في محافظة البصرة عن قرب إعلان أسماء الشهداء والتعهد بالاقتصاص من قاتليهم.
واندلعت مظاهرات في مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عمت العراق، احتجاجاً على ضعف الدولة وسوء الخدمات وضد سطوة المليشيات الإيرانية في البلاد، أجبرت حكومة عادل عبدالمهدي على تقديم استقالتها.
وذكر مكتب رئيس مجلس الوزراء في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "الكاظمي استقبل عائلة الصحفي توفيق التميمي، الذي اختطف من قبل مسلحين في شهر مارس/آذار الماضي".
وأشار الكاظمي، حسب البيان، إلى أن "الحكومة تبذل قصارى جهدها لمتابعة قضية اختطاف الصحفي توفيق التميمي، وإنهاء معاناته، وهي جادة أيضا بمتابعة ملف جميع المختطفين وحسم هذا الملف".
وأضاف رئيس الوزراء أن "هذه الجرائم باتت تعكّر صفو الأمن والاستقرار، وتؤثر في المكاسب التي تحققها قواتنا الأمنية في ملاحقتها للإرهاب وبسط الأمن في عموم العراق".
وأردف "الحكومة لن تدّخر جهداً في ملاحقة المجرمين والقتلة وتقديمهم إلى العدالة".
وتابع البيان أن "الحكومة قطعت شوطا كبيراً فيما يتعلق بملف شهداء المظاهرات، وسيتم الإعلان عن أسماء الشهداء قريبا، ليحظوا بحقوقهم".
من جهتها أعربت عائلة الصحفي توفيق التميمي، بحسب البيان عن "خالص شكرها للكاظمي، لاهتمامه بمتابعة هذا الملف، وبما يعكس رعايته الأبوية وحرصه على حماية حرية الرأي وأصحاب الكلمة الحرة".
وأسفرت الحركات الاحتجاجية التي اندلعت في معظم مدن العراق، عن سقوط المئات من القتلى والجرحى بنيران قوات الأمن وعناصر مكافحة الشغب، فيما تنصلت حكومة عبدالمهدي عن تحمل المسؤولية، متهمة جهات بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وصفتهم بـ"الطرف الثالث ".
ورافق المظاهرات جملة من عمليات القتل والخطف التي استهدفت ناشطين مدنيين، بينهم الصحفي توفيق التميمي والكتبي مازن عبداللطيف اللذان ما زال مصيرهما مجهولا إلى الآن.