مصطفى الفقي: احتجاجات العراق ولبنان تهدم المشروع الإيراني
مصطفى الفقي يقول إن "نوايا إيران معروفة، لذا علينا إدراك أن الصراع ليس صراعا دينيا ولا طائفيا فهذه ادعاءات أمريكية بريطانية"
قال المفكر السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي إن ما يجري من احتجاجات في لبنان والعراق يهدم فيما يحاول أن يؤسسه المشروع الإيراني في المنطقة.
وأكد الفقي في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن الشارع في العراق بدأ يضج من الوجود الإيراني، مستشهدا على ذلك بخروج نسبة كبيرة من المحتجين من بين الشيعة والمحسوبين شكلا على إيران.
وأضاف أنه على الجانب الآخر نجد مليشيا حزب الله بلبنان في خصومة مع كل القوى الشعبية هناك، ما يشير إلى انهيار الدور الإيراني في المنطقة.
وتابع "لن ينسى العرب بعدما سقطت صنعاء خروج مسؤول إيراني قائلا [لقد سقطت العاصمة العربية الرابعة في أيدينا بعد بغداد ودمشق وبيروت]".
وأوضح أن نوايا إيران معروفة، لذا علينا أن ندرك أن الصراع ليس صراعا دينيا ولا طائفيا فهذه ادعاءات أمريكية بريطانية، فهو صراع قومي تاريخي معروف منذ عهد الدولة العباسية، وما تفعله إيران ما هو إلا امتداد لهذا التاريخ.
ويشهد العراق احتجاجات كبيرة منذ أكتوبر/تشرين الأول، مع ضيق الشباب ذرعا بالفساد وقلة فرص العمل، وتحركهم ضد قوات الأمن والمليشيات الإيرانية وتزايد نفوذها.
فيما يشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول مظاهرات غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية، في حراك بدا عابراً للطوائف والمناطق، ومتمسكاً بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز