اشتباكات بمحيط مقر البرلمان اللبناني بين محتجين وقوات الأمن
المحتجون شاركوا في مسيرة دعوا إليها اليوم تحت عنوان "يوم الحساب" للمشاركة في تشييع رمزي لضحايا انفجار بيروت.
شهد محيط البرلمان اللبناني، السبت، اشتباكات بين القوى الأمنية والمحتجين الذي يحاولون إزالة الحواجز الأسمنتية المحيطة بمقر مجلس النواب؛ احتجاجا على الأوضاع السياسية.
وشارك المحتجون في مسيرة دعوا إليها اليوم تحت عنوان "يوم الحساب" للمشاركة في تشييع رمزي لضحايا انفجار بيروت والمطالبة برحيل السلطة السياسية بأكملها.
وكانت مجموعات ومنظمات مدنية وشعبية دعت إلى المشاركة في المسيرة من شركة الكهرباء، القريبة من موقع انفجار المرفأ وصولا إلى وسط بيروت حيث مقر البرلمان والسراي الحكومي.
وعند وصول المسيرة الاحتجاجية إلى محيط البرلمان وبدء التوتر نجح المحتجون في إزالة العائق الحديدي المؤدي إلى مقر المجلس، فيما عمدت القوى الأمنية إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع.
ولوحظ تجدد الشعارات التي كانت قد رفعت في التحركات الشعبية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أضيف إليها شعارات جديدة منها "أنتم مجرمون" (في إشارة إلى المسؤولين)، و"يوم الحساب" و"الغضب الساطع" و"علقوا المشانق" فيما يلاحظ تزايد المشاركين بشكل كبير الناشطين.
ومن جانبه، أعلن الصليب الأحمر اللبناني نقل 4 مصابين حتى الآن إلى المستشفى جراء الاشتباكات بين متظاهرين، وقوات الأمن ببيروت.
وقال الصليب الأحمر في بيان، السبت: إن هناك 17 فرقة من الكوادر الطبية تتوجه لوسط العاصمة بيروت لإسعاف المصابين.
يأتي هذا في وقت يعيش لبنان تداعيات كارثة خلفها انفجار مرفأ بيروت وما نجم عنه من مقتل 153 شخصاً وآلاف الجرحى.
كانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكدت الجمعة، أن الوضع في بيروت مأساوي حقاً، مع تشرد الآلاف إثر الدمار الذي لحق بالمنازل، ووجود حاجة كبيرة لتوفير مراكز إيواء لهؤلاء.