الصحة اللبنانية: 158 قتيلا و6 آلاف جريح ضحايا انفجار المرفأ
قيادة الجيش اللبناني تطالب المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة.
أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة في لبنان، السبت، ارتفاع ضحايا انفجار مرفأ بيروت لـ158 قتيلا، وأكثر من 6000 جريح، مشيرا إلى أن عدد المفقودين بلغ حتى الآن 21 شخصا.
من جهتها، أعربت قيادة الجيش اللبناني عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذى يعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذى يمر بها وطننا.
وقال الجيش اللبناني، في بيان عبر حسابه على تويتر: نذكر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، وتذكّر أن للجيش شهداء جراء الانفجار الذى حصل في المرفأ".
ومن جهته، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الجامعة العربية ستقف بجانب لبنان وتدعمه بأكبر قدر ممكن ومتاح من الإمكانيات العربية، حتى يتجاوز تداعيات الانفجار المدمر الذى وقع بميناء بيروت.
وشدد أبو الغيط على أن لبنان يحتاج في هذه المرحلة إلى التضامن حتى يمكن المضي قدما بعملية الإنقاذ، مضيفا "لابد من وقفة لبنانية جامعة وقوية في مواجهة كل هذا الوضع، والموقف العربي المتضامن مع لبنان دائما موجود".
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة أربعة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز