الطاقة.. متظاهرو لبنان يقتحمون رابع وزارة خلال ساعات
الوزارة الرابعة التي يتكمن المتظاهرون من اقتحامها بعد أن تم اقتحام وزارات الخارجية والاقتصاد والبيئة.
اقتحم، مساء السبت، متظاهرون غاضبون وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مقر وزارة الطاقة، لتكون الوزارة الرابعة التي يتكمن المتظاهرون من اقتحامها بعد أن تم اقتحام وزارات الخارجية والاقتصاد والبيئة.
وقال شهود عيان لمراسل "العين الإخبارية" إن المتظاهرين يطالبون باستقالة حكومة حسان دياب والرئيس ميشال عون، وكذلك حل مجلس النواب.
وخرجت مظاهرات غاضبة، عصر اليوم السبت فى العاصمة اللبنانية، تعبيرا عن الغضب من المسؤولين عقب انفجار فى مرفأ بيروت، أسفر عن مقتل 158 شخصا وجرح الآلاف.
واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث قذف المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، فيما ردت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفيما تمكن المحتجون من اقتحام 3 وزارات وهى الخارجية والاقتصاد والبيئة، تم إضرام النار داخل أحد مكاتب وزارة الاقتصاد، وإلقاء صور الرئيس عون وأوراق وزارية أخرى من مقرها.
وعلق المحتجون في وسط بيروت عددا من المشانق، كتعبير عن ضرورة معاقبة من يتحملون مسؤولية انفجار مرفأ بيروت.
من جهة أخرى، أعربت قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين ولصعوبة الأوضاع الذي يمر بها الوطن، وذكرت المحتجين بوجوب الإلتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة، كما ذكرت أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ.
كذلك أصدرت قوى الأمن بيانا قالت فيه إنها "تتفهم الغضب العارم للمتظاهرين وتطلب منهم في الوقت عينه ضبط النفس والتعبير بشكل حضاري وسلمي، بعيدا عن كل أشكال العنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم التعرض لعناصرها الذين يقومون بواجبهم للحفاظ على الأمن والنظام".
وأحدث انفجار مرفأ بيروت غير المسبوق في لبنان شقا كبيرا داخل النخبة السياسية اللبنانية، في بلد يعاني منذ شهور من أزمة اقتصادية طاحنة جعلته على شفا الإفلاس، سبقتها أزمة طويلة وأعمق من عدم وجود حكومة، تخللها احتجاجات شعبية واسعة.
الحادث فجر موجات من الغضب في الشارع اللبناني الذي يحمل النخبة السياسية المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع في لبنان بمختلف القطاعات، تطورت إلى اشتباكات مع قوات الأمن أدت لسقوط ضحايا، فيما يرى مراقبون أن تغول حزب الله داخل لبنان بقوة السلاح والضغط السياسي فاقم الأزمة إلى حد كبير.