لبنانيون يعلقون المشانق لزعمائهم.. ونصرالله في المقدمة
رفع المحتجون خلال مسيرة تشييع رمزية لضحايا انفجار مرفأ بيروت شعارات عدة من بينها "أنتم مجرمون" و"يوم الحساب" و"الغضب الساطع".
علق لبنانيون المشانق في ساحات بيروت وطرابلس، كدعوة لمحاسبة المسؤولين عن الانفجار الذي وقع في المرفأ، وخلف نحو 158 قتيلا، و6 آلاف جريح، وخراب شامل دمر وجه بيروت.
وخلال مسيرة تشييع رمزية لضحايا انفجار مرفأ بيروت السبت، علق المشاركون فيها مشانق رمزية لجميع الزعماء السياسيين والحزبيين، بمن فيهم أمين عام مليشيا حزب الله، حسن نصرالله، وهي من المرات القليلة التي يرفع فيها اسم نصرالله بشكل واضح في التظاهرات المناهضة للسياسيين في لبنان، ويوضع في مقدمة المشانق.
ورفع المحتجون خلال المسيرة شعارات عدة من بينها "أنتم مجرمون" (في إشارة إلى المسؤولين) و"يوم الحساب" و"الغضب الساطع" و"علقوا المشانق".
ومن جانبه تعهد رئيس الوزراء حسان دياب، السبت، بمحاسبة المسؤولين عن كارثة انفجار المرفأ، قائلا في كلمة وجهها للبنانيين، وعدت بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة، ولا توجد خيمة فوق رأس أحد.
وأضاف، انفجار مرفأ بيروت جاء نتيجة للفساد، وسوء الإدارة التي عانت منها البلاد لسنوات، ومطلوب من الجميع ترك الحسابات الانتخابية وتحمل المسؤولية الوطنية.
وتابع، رئيس الوزراء اللبناني، إننا نعيش كارثة ضخمة بعد انفجار مرفأ بيروت على صعيد الشهداء والجرحى، متسائلا من المستفيد من بقاء هذه المواد الخطرة في المرفأ؟.
كان الرئيس العماد ميشال عون شدد على ضرورة تحقيق العدالة، وأنه سيتم محاسبة جميع المسؤولين عن الكارثة.
وقال:" في هذه القضية لن يكون هناك صغير أو كبير، بل ستكون أبواب المحاكم كلها مفتوحة أمام الكبار والصغار على حد سواء".
في المقابل، طالب سياسيون لبنانيون، بينهم وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وسعد الحريري رئيس الحكومة السابق، وسمير جعجع رئيس حزب القوات، بلجنة تحقيق دولية بالانفجار لعدم ثقتهم بالحكومة وأجهزتها.
ويأتي ذلك وسط حالة غليان تعيشها العاصمة بيروت، حيث تتواصل الاشتباكات بين المتظاهرين الرافضين للوضع السياسي إثر الانفجار الضخم بمرفأ بيروت، وقوى الأمن التي استخدمت الرصاص الحي لتفريق الحشود الغاضبة.
وشهد لبنان الثلاثاء الماضي انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 158 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة، وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز