الصور الأولى.. محتجون يسيطرون على مقر الخارجية اللبنانية
ضباط متقاعدون محسوبون على النائب شامل روكز، وهو صهر رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون، من أقحموا وزارة الخارجية
اقتحم متظاهرون لبنانيون، اليوم السبت، مقر وزارة الخارجية في مدينة الأشرفية، احتجاجا على الوضع السياسي وانفجار مرفأ بيروت.
وبعد سيطرة المحتجين على مبنى الخارجية اللبنانية، أعلنوا، في بيان، أنها مقر لـ"عاصمة ثورة 17 تشرين".
كما قاموا بتمزيق صور الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بعد اقتحام مبنى الوزارة.
وبحسب مراسلة " العين الإخبارية" فإن من اقتحم وزارة الخارجية هم من الضباط المتقاعدين المحسوبين على النائب شامل روكز، وهو صهر رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال عون.
وقال المحتجين إن الاقتحام جاء لإيصال صوتنا إلى العالم والأمم المتحدة بأن السلطة السياسية الحاكمة "طبقة ساقطة".
وشددوا على أنهم لن يغادروا ساحات المظاهرات حتى إسقاط الطبقة الحكومة، مؤكدين بقاءهم في مقر وزارة الخارجية حتى رحيل تلك الطبقة.
وقال العميد المتقاعد جورج نادر من أمام وزارة خارجية بلبنان، إن حرس مجلس النواب أطلق الرصاص الحي على الثوار ولدينا 8 إصابات.
وفي وقت لاحق على ذلك أعلن بعض المتظاهرين مغادرة مبنى وزارة الخارجية تلبية لطلب الجيش اللبناني، رفض آخرين، حيث جرت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين .
وخرجت تظاهرة عصر اليوم السبت، في العاصمة اللبنانية، تعبيرا عن الغضب من المسؤولين عقب انفجار في مرفأ بيروت أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا وجرح الآلاف.
ونشبت اشتباكات في وسط العاصمة اللبنانية بيروت بين المتظاهرين، وقوات الأمن التي بدأت في استخدام الرصاص الحي، والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع، مما أدى لإصابة العديد من اللبنانيين.
وبحسب مراسلة "العين الإخبارية"، فإن المظاهرات التي بدأت سلمية أمام البرلمان، للاحتجاج على الأوضاع السياسية، سرعان ما تحولت لاشتباكات مع القوى الأمنية، عقب محاولة المتظاهرين إزالة الحواجز الأسمنتية المحيطة بمقر مجلس النواب.
وأضافت أن الوضع متوتر للغاية، وسقط العديد من المصابين جراء استخدام قوات الأمن للرصاص الحي.
ومن جانبها، طالبت قوات الأمن المتظاهرين السلميين الخروج من أماكن الاشتباكات، وتؤكد عدم قبولها التعرض لعناصرها بعد سقوط جرحى في صفوفهم.
ورفض عناصر فوج إطفاء بيروت الانصياع للأوامر برش المتظاهرين بالمياه، بعدما خسروا عددا من زملائهم خلال قيامهم بمهمة إطفاء الحريق في مرفأ بيروت الذي سبق وقوع الانفجار.
وقالت وسائل الإعلام اللبنانية إن قائد فوج إطفاء بيروت رفض المشاركة في قمع المتظاهرين، مشيرا إلى أن الفوج لديه 10شهداء جراء انفجار المرفأ، وليس لدينا إمكانات للقيام بالمهمة.
ومن جانبه، أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن ارتفاع عدد المصابين في الاشتباكات بوسط بيروت إلى 109 جرحى.
وقال الصليب الأحمر إن هناك 23 فرقة من كوادرنا الطبية توجهت لوسط العاصمة بيروت لإسعاف المصابين.
جاء ذلك في وقت يعيش لبنان تداعيات كارثة خلفها انفجار مرفأ بيروت وما نجم عنه من مقتل 158 شخصاً وآلاف الجرحى.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أكدت الجمعة، أن الوضع في بيروت مأساوي حقاً، مع تشرد الآلاف إثر الدمار الذي لحق بالمنازل، ووجود حاجة كبيرة لتوفير مراكز إيواء لهؤلاء.