جنبلاط: لن نشارك بأي حكومة مقبلة ولبنان بحاجة لنظام جديد
رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني أكد أن حزبه لن نشارك في أي حكومة مقبلة طالما ظل النظام السياسي الطائفي في لبنان.
أكد الزعيم الدرزي اللبناني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اليوم السبت، عدم عودة حزبه للمشاركة في أي حكومة لبنانية.
وقال جنبلاط في حديث تلفزيوني، إنه:"لن نشارك في أي حكومة مقبلة طالما ظل النظام السياسي الطائفي في لبنان"، مشددا على أن المطلوب هو "نظام سياسي جديد في لبنان."
واعتبر جنبلاط أن "الاحتجاج في بيروت، هو الغضب الشعبي المشروع بعد الجريمة التي تم ارتكابها بحق لبنان"، مشيرا إلى أننا "بحاجة لحكومة حيادية على أساس قانون انتخابي غير طائفي".
وقال جنبلاط، إن "الصف المسيحي يجب أن يكون في مقدمة التحرك باتجاه تغيير العهد"، موضحا أن "المطلوب نظام سياسي جديد في لبنان".
وكان جنبلاط طالب خلال مؤتمر صحافي في وقت سابق بتشكيل لجنة تحقيق دولية لكشف حقيقة انفجار مرفأ بيروت.
وشهد لبنان الثلاثاء الماضي انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن 158 قتيلاً وقرابة 6 آلاف جريح وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
وأحدث الانفجار غير المسبوق في لبنان شقا كبيرا داخل النخبة السياسية اللبنانية، في بلد يعاني منذ شهور من أزمة اقتصادية طاحنة جعلته على شفا الإفلاس، سبقتها أزمة طويلة وأعمق من عدم وجود حكومة، تخللها احتجاجات شعبية واسعة.الحادث فجر موجات من الغضب في الشارع اللبناني الذي يحمل النخبة السياسية المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع في لبنان بمختلف القطاعات، تطورت إلى اشتباكات مع قوات الأمن أدت لسقوط ضحايا، فيما يرى مراقبون أن تغول حزب الله داخل لبنان بقوة السلاح والضغط السياسي فاقم الأزمة إلى حد كبير.