مليشيا الوفاق تطلق النار على المتظاهرين بطرابلس
مليشيا حكومة السراج تطلق النار على المتظاهرين في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس.
أكد شهود عيان ليبيون، مساء الثلاثاء، إطلاق مليشيا تابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية بالعاصمة طرابلس النار على المتظاهرين في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس.
وانطلقت مساء الثلاثاء التظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس لليوم الثالث على التوالي، ضد حكومة السراج غير الدستورية وفشلها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
ولم يقتنع المتظاهرون بشعارات السراج الذي فشل في خداعهم بها ضمن بيان الإثنين وصفوه بأنه هزلي لذر الرماض في العيون توعد فيه بمحاربة الفساد، وأن يجري تعديلا وزاريا إن استدعى الأمر.
ومنذ الأحد يخرج آلاف الليبيين، في مظاهرات حاشدة بالعديد من مدن غربي البلاد، ضد حكومة فايز السراج، غير الدستورية، اعتراضا على تردي الأوضاع المعيشية تحت شعار "ثورة الفقراء" بطرابلس والزاوية، إلى جانب مصراتة، التي تشهد احتجاجات هي الأولى من نوعها في المدينة منذ العام 2015.
وسقط عدد من الجرحى إثر إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين سلميًا في طرابلس، كما ألقي القبض على عدد من المنظمين وهو ما لاقى إدانات واسعة من منظمات محلية ودولية على رأسها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا.
وأطلقت المليشيات التابعة لحكومة السراج غير الدستورية النار على متظاهرين قرب مناطق حساسة بالدولة قرب مقر مجلس الوزراء بطريق السكة بعد أن حاولوا اقتحامه واعتلى بعضهم أسواره وفي منطقة طريق الشط أمام فندق المهاري حيث مقر القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة.
إلا أن داخلية السراج تنصلت من قيام عناصرها بذلك رغم انتشار صور ومقاطع مصورة لإطلاق عناصر أمنية لنار على المتظاهرين في طرابلس وتداول ذلك على منصات التواصل الاجتماعي، كما اتهمت داخلية السراج طرفا آخر وصفتهم بالمندسين هم من أطلقوا النار.
ويتهم المتظاهرون حكومة السراج بالدفع بعدد من العناصر المتطرفة والإرهابية في تظاهرات موازية للمحتجين على الأوضاع المعيشية وتسييس المظاهرة وإخراجها على أنها تظاهرات ضد الجيش الوطني الليبي، وتحاول تخريب حراك 23 أغسطس وطرد المتظاهرين السلميين.
وأوضح شهود عيان من العاصمة طرابلس أن مجموعات من الإخوان والمليشيات رصدوا يدخلون الساحة الخضراء (ميدان الشهداء حاليا) يوزعون لوحات مكتوب عليها شعارات لاعلاقة لها بالمطالب الحقيقية للمتظاهرين تحت تغطية مباشرة من قنوات تنظيم الإخوان.
وكشف الشهود أن من بين من رصدوا يدخلون المظاهرة لأول مرة مساء الثلاثاء المتطرف محمد يوسف الصيد الملقب (التشيكو)، وكان يقاتل في سوريا مع الإرهابي المهدي االحاراتي في تنظيم لواء الأمة، وقد شارك مع تنظيم القاعدة وكتيبة البقرة في الهجوم على سجن معيتيقة لتهريب الدواعش.
كما تداول النشطاء صورا تقارن بين المظاهرات التي نظمتها حكومة فايز السراج في وقت سابق لدعم مواقفها في مناطق محدودة حيث تم توزريع الحلوى على المتظاهرين، والاحتجاجات العارمة التي تجتاح مناطق غرب ليبيا ضد السراج وحكومته التي يتم التصدي لها بالرصاص الحي، رغم اعترافهم بأنها مظاهرات سلمية.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز