كسلا السودانية تشتعل مجددا.. ومحتجون يحرقون أحد الأسواق
في إطار الأزمة التي تشهدها بسبب تعيين الوالي الجديد صالح عمار الذي لم يتسلم حتى الآن مهامه.
تجددت الخميس، أعمال العنف في مدينة كسلا شرقي السودان، بعد هدوء استمر لساعات، وذلك في إطار الأزمة التي تشهدها بسبب تعيين الوالي الجديد صالح عمار الذي لم يتسلم حتى الآن مهامه.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، فإنه تم حرق أجزاء واسعة في سوق كسلا الكبير أثناء مظاهرة قادتها مجموعات سكانية رافضة لوالي كسلا الجديد الذي عينه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مؤخرا ضمن 17 واليا آخرين.
وقال الشهود إن المدينة تشهد حاليا عمليات كر وفر بين مؤيدين للوالي الجديد وآخرين رافضين له، وسط محاولات من الأجهزة الأمنية لاحتواء الأوضاع.
- كسلا السودانية.. حظر تجول جراء اشتباكات لمؤيدي ومعارضي الوالي
- رفض حلول أزمة "كسلا" السودانية.. واجتماع حاسم للجنة الرباعية
ووصلت إلى مدينة كسلا المضطربة تعزيزات عسكرية من قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة، وذلك إنفاذا لتوجيهات رئيس الوزراء.
وبحسب روايات سكان محليون "للعين الاخبارية" فإن مجموعة خرجت في مسيرات دعا لها ناظر قبيلة الهدندوة الأمين ترك للتعبير عن تمسكهم برفض الوالي الجديد، وتخلل ذلك أعمال عنف بعد الاصطدام مع المؤيدين.
وحدث نفس الشي، يوم الثلاثاء الماضي، بعد تصدي المجموعة الرافضة للوالي صالح عمار بمسيرات قادها المؤيدون.
وعلى إثر ذلك، أصدر والي ولاية كسلا المكلف أرباب الفضل، قرارا بحظر شامل للتجول في مدينة كسلا.
ولم يتسلم صالح عمار حتى الآن مهامه، بسبب رفضه من قبل بعض المكونات القبلية في شرق السودان، في حين تتمسك به قوى الحرية والتغيير لتولي هذا المنصب.
ووجه رئيس الوزراء السوداني الأجهزة الأمنية بفرض هيبة الدولة في ولاية كسلا شرقي البلاد.
وكانت "العين الإخبارية" علمت من مصادرها بطرح قيادات شرق السودان، خيارين للحكومة؛ أحدهما يقضي بتولي صالح، ولاية سودانية أخرى.
فيما نص الثاني على "تشكيل حكومة توافقية بالولاية، على أن يكون نائب الوالي من قبيلة الهدندوة ومنحهم نسبا داخل المجلس التشريعي المرتقب تكوينه".
ويتمسك ناظر عموم قبائل الهدندوة وغالبية قيادات شرق السودان برفض تعيين والي ولاية كسلا الجديد، نتيجة لصراعات قبيلة تاريخية بين بعض قبائل المنطقة.
وشكّل مجلس الأمن والدفاع السوداني، الأسبوع الماضي، لجنة رباعية لبحث أزمة شرق السودان.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت عواصم ولايات الشرق الثلاث "بورتسودان، كسلا، القضارف" اشتباكات قبلية تم احتواء بعضها بتوقيع اتفاق وقف العدائيات المعروف محليا بـ"القلد".
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuMSA= جزيرة ام اند امز