كسلا السودانية.. حظر تجول جراء اشتباكات لمؤيدي ومعارضي الوالي
والي ولاية كسلا المكلف أرباب الفضل يؤكد أن "حظر التجول سيمتد حتى 28 أغسطس الجاري، ويمكن أن يمدد في حينه".
أصدر والي ولاية كسلا المكلف أرباب الفضل، الثلاثاء، قرارا بحظر شامل للتجول في مدينة كسلا شرقي السودان إثر اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لتعيين الوالي الجديد.
وقال أرباب، في بيان، إن "حظر التجول سيمتد حتى 28 أغسطس الجاري، ويمكن أن يمدد في حينه".
وأكد شهود عيان لـ"العين الإخبارية"، أن مدينة كسلا شهدت مظاهرات مؤيدة للوالي الجديد صالح عمار، وقامت مجموعة أخرى رافضة له بالتصدي للمسيرات، مما أدى لاشتباكات دامية.
- رفض حلول أزمة "كسلا" السودانية.. واجتماع حاسم للجنة الرباعية
- قيادات شرق السودان تدفع بمقترحين لحل أزمة والي كسلا
ولم يتسلم صالح عمار حتى الآن مهامه، بسبب رفضه من قبل بعض المكونات القبلية في شرق السودان، في حين تتمسك به قوى الحرية والتغيير لتولي هذا المنصب.
ووجه رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك الأجهزة الأمنية بفرض هيبة الدولة في ولاية كسلا شرقي البلاد.
ووفق متابعات "العين الإخبارية" فإن "أحداث العنف في كسلا خلفت قتيلا على الأقل وعدد من الجرحي، وأدت لإتلاف مركبات نقل عامة وخاصة".
وتلقى حمدوك تقريراً اولياً من وزير الداخلية الفريق أول شرطة الطريفي إدريس بشأن الأحداث التى شهدتها مدينة كسلا ظهر الثلاثاء.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية، فقد اطلع حمدوك على تفاصيل التقرير الأولي الذي قدمه وزير الداخلية والذي تضمن تداعيات الأحداث بكسلا.
واستمع إلى إفادة بشأن التدابير التى اتخذت لاحتواء الموقف بما في ذلك إرسال قوات مشتركة وصل جزء منها إلى ولاية كسلا.
كما تلقى حمدوك تقريراً منفصلاً أيضا حول نفس الأحداث قدمه مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبدالمجيد.
وكانت "العين الإخبارية" علمت من مصادرها بطرح قيادات شرق السودان، خيارين للحكومة؛ أحدهما يقضي بتولي والي كسلا الجديد صالح محمد صالح، ولاية سودانية أخرى.
فيما نص الثاني على "تشكيل حكومة توافقية بالولاية، على أن يكون نائب الوالي من قبيلة الهدندوة ومنحهم نسبا داخل المجلس التشريعي المرتقب تكوينه".
ويتمسك ناظر عموم قبائل الهدندوة، محمد الأمين ترك، وغالبية قيادات شرق السودان برفض تعيين والي ولاية كسلا الجديد، نتيجة لصراعات قبيلة تاريخية بين بعض قبائل المنطقة.
وشكّل مجلس الأمن والدفاع السوداني، الأسبوع الماضي، لجنة رباعية لبحث أزمة شرق السودان.
وتضم اللجنة عضوي مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي، ومحمد الفكي سليمان، ووزيري الدفاع اللواء ياسين إبراهيم ياسين، والعدل نصر الدين عبدالباري، إلى جانب ممثل عن مجلس الوزراء.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت عواصم ولايات الشرق الثلاث "بورتسودان، كسلا، القضارف" اشتباكات قبلية تم احتواء بعضها بتوقيع اتفاق وقف العدائيات المعروف محليا بـ"القلد".
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز