رفض حلول أزمة "كسلا" السودانية.. واجتماع حاسم للجنة الرباعية
تعيين والٍ جديد لكسلا قوبل برفض قبلي، في وقت تحاول فيه الحكومة التوصل إلى حل للأزمة
كشفت مصادر سودانية لـ"العين الإخبارية" عن رفض خيارين طرحتهما القبائل لحل أزمة والي كسلا (شرق)، في وقت يُعقد اجتماع نهائي بالقصر الرئاسي لحسم القضية.
وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن اللجنة الرباعية ستقدم التوصيات النهائية وقرارات قيادات شرق السودان بشأن الأزمة بعد رفض الخيارين اللذين طرحتهما.
وكانت "العين الإخبارية" علمت من مصادرها بطرح قيادات شرق السودان، خيارين للحكومة؛ أحدهما يقضي بتولي والي كسلا الجديد صالح محمد صالح، ولاية سودانية أخرى.
فيما نص الثاني على "تشكيل حكومة توافقية بالولاية، على أن يكون نائب الوالي من قبيلة الهدندوة ومنحهم نسبا داخل المجلس التشريعي المرتقب تكوينه".
بدورها، تعقد اللجنة الرباعية، اليوم، اجتماعا حاسما حول الموقف من التطورات الحاصلة شرق السودان وأزمة والي كسلا.
ويتمسك ناظر عموم قبائل الهدندوة، محمد الأمين ترك، وغالبية قيادات شرق السودان برفض تعيين والي ولاية كسلا الجديد، نتيجة لصراعات قبيلة تاريخية بين بعض قبائل المنطقة.
وشكّل مجلس الأمن والدفاع السوداني، الأسبوع الماضي، لجنة رباعية لبحث أزمة شرق السودان.
وتضم اللجنة عضوي مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي، ومحمد الفكي سليمان، ووزيري الدفاع اللواء ياسين إبراهيم ياسين، والعدل نصر الدين عبدالباري، إلى جانب ممثل عن مجلس الوزراء.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، شهدت عواصم ولايات الشرق الثلاث "بورتسودان، كسلا، القضارف" اشتباكات قبلية تم احتواء بعضها بتوقيع اتفاق وقف العدائيات المعروف محليا بـ"القلد".