حراك 23 أغسطس يستأنف مظاهراته ضد حكومة السراج الجمعة
بعد توقف دام نحو أسبوع على خلفية الأزمة بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشا أغا
أعلن حراك 23 أغسطس الشعبي الليبي استئانف مظاهراته الاحتجاجية في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، بداية من غد الجمعة.
وقال الحراك في بيان له، الخميس، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن استئناف الاحتجاجات يأتي بعد توقف دام حوالي أسبوع على خلفية الأزمة بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ووزير داخليته فتحي باشا أغا، بسبب مزاعم الأخير بدعم المظاهرات.
ودعا الحراك، في بيانه، الليبيين إلى الخروج يوم غد الجمعة، والتجمّع بميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، من أجل مواصلة احتجاجاتهم والدفاع عن مطالبهم بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
بالإضافة إلى الاحتجاج على إخفاق حكومة الوفاق في تسيير الإدارة ومعالجة ملفات الفساد وهيمنة المليشيات المسلحة على قرارات ومصير الدولة واستنزاف المال العام لتمويل المرتزقة، حسب البيان.
وطالب الحراك المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق بالإفراج الفوري عن كل المخطوفين من مؤسسي الحراك المعتقلين لدى المليشيات المسلحة، حسب تصريحات وزير الداخلية فتحي باشا أغا، والتحقيق الفوري مع هذه المليشيات التي قامت بقمع المتظاهرين.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر لـ"العين الإخبارية" بأن حكومة الوفاق في طرابلس تتجه لإعادة وزير الداخلية فتحي باشا أغا إلى منصبه خلال الساعات المقبلة، بعد تهديداته الأخيرة بفضح الفساد.
وأضافت تلك المصادر أنه من المتوقع أن يلتقي باشا أغا رئيس حكومة الوفاق فايز السراج للتباحث بشأن عودته مرة أخرى لعمله وإلغاء القرار السابق الصادر مساء الجمعة الماضية بإيقافه وإحالته إلى التحقيق.
وفور إعلان قرار السراج، اعترف باشا أغا بوجود فساد في جميع مؤسسات الدولة بما فيها وزارة الداخلية التي كان يشغلها، مؤكدا أن تصريحاته هذه هي سبب إيقافه عن العمل.
وفي 23 أغسطس/آب الماضي بدأت احتجاجات غاضبة ضد حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي الخاضعة لسيطرة حكومة السراج ومليشياته، على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية وتوقف أغلب الخدمات الأساسية، فتحت خلالها مليشيات طرابلس الموالية لفايز السراج النار على المتظاهرين واختطفت عددا منهم واعتقلت آخرين.