"أنا من وطن".. قصائد للسوري يحيى ملازم من دبي
الشاعر السوري يحيى ملازم يكتب عن حلب ويقف على أطلالها، ولا تفارقه دبي التي احتضنته.
تحتضن دولة الإمارات الشاعر السوري يحيى ملازم، الذي يكتب لمدينته الجريحة حلب، إلا أن دبي حاضرة في قصائد مجموعته "أنا من وطن"، الصادرة حديثاً عن "دار فضاءات للنشر والتوزيع".
في 28 نصاً شعرياً متنوعاً، مثل "حلب"، "شهيد"، "حرية"، "مهاجر"، "بقايا وطن"، "نازح"، "صور من سورية "، تناولت أغلبها أحداثاً يعايشها الوطن العربي عموماً وسوريا خصوصاً، عبّر ملازم عن حالة الضياع والتشتت وفقدان الوطن والحزن على حال بلاده.
يقول في قصيدة "حلب":
تسافر روحي إلى حلب
وأبقى لوحدي في دبي
تمر على البيوت العتيقة
فتمسح الحزن الساكن في العينين
وقف يحيى ملازم، المقيم في الإمارات، على جدران بلاده المتعبة وشعر ببردها القارس كـ "مسخ ينشط في الليل له ألف ذراع ينسل تحت قماش الخيمة ليغتال البسمة".
كتبت الشاعر في مقدمة الكتاب:
إلى كل روح فاضت ظلًما في وطني
إلى كل عين، بكت، هاجرت، سجنت، غرقت،جاعت في وطني
إلى روح الشهيد "سمير محمد العبدالله" ذي العشرين عاماً
الذي استشهد بشضية برميل متفجر وهو يمشي
في إحدى شوارع مدينة حلب
واختتم الشاعر السوري يحيى ملازم مجموعته بقصيدة "العدل" التي جاءت على الغلاف الخلفي:
المنجل لا يميز بين السنابل
والماء يروي على حب
كل الخمائل
هذا هو العدل
فالبراميل تدك كل المنازل
يحيى عدنان ملازم، سوري الجنسية، مواليد حلب 1967 حاصل على إجازة باللغة الفرنسية وأدابها، له أعمال قيد الطبع "آخر رسالة"، و"ساعات الشيطان".
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز