مهرجان الشارقة للشعر ينطلق الأربعاء ويكرم الشاعرين أحمد محمد عبيد وراشد عيسى
يومان فقط على انطلاقة فعاليات "مهرجان الشارقة للشعر العربي الرابع عشر"، الأربعاء، بمشاركة 30 شاعرًا وشاعرة من معظم الدول العربية.
يومان فقط على انطلاقة فعاليات "مهرجان الشارقة للشعر العربي الرابع عشر"، الأربعاء، بمشاركة 30 شاعراً وشاعرة من الإمارات والسعودية واليمن ومصر وموريتانيا والعراق والمغرب والأردن وتونس ولبنان والكويت وسوريا والجزائر وفلسطين والسودان.
وستعقد في المهرجان الذي ينطلق تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ثلاث جلسات فكرية ونقدية، إضافة لندوة عن مبادرة "بيوت الشعر" ومجلس للمهرجان يقام عقب الأمسيات.
وقال سعادة عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة خلال مؤتمر صحفي نظمته الدائرة الأحد بقصر الثقافة بهذه المناسبة: إن "المهرجان انطلق عام 1997 بعد مرور خمس سنوات على تأسيس بيت الشعر، واحتضن من خلاله أنشطة رواد الشعر العربي محليا وعربيا، واستضاف مئات الشعراء من جميع البلدان العربية وفقا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي يؤكد دائما أن الشعر ديوان العرب، كان وسيبقى إضافة لدور الشعر ومبدعيه من الشعراء في حماية اللغة العربية وتدوين وتسجيل وتوثيق ما نعيشه في بلداننا، وتكريسه لأجمل المعاني عاطفيا ووجدانيا واستنهاض القيم الوطنية والتراثية لشعوبنا".
وأضاف العويس أن المهرجان يشكل درة النشاط الشعري الذي تقوم به الدائرة من خلال الأمسيات والملتقيات الشعرية وطباعة الدواوين وتنظيم المسابقات على مستوى القصيدة والكتاب، منوها بتكريم الدائرة بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة الشعراء الشباب في لبنان وسويا والأردن ومصر والمغرب وموريتانيا، من خلال ملتقيات نظمت لهم في بلدانهم، وتم طباعة وتعميم نماذج من إبداعاتهم، كما كرمت الشعراء الفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها الـ 18، إلى جانب افتتاحها بيوتا للشعر في المفرق بالأردن ونواكشوط (موريتانيا) والأقصر (مصر) والقيروان (تونس)، وذلك كمرحلة أولى من مشروع يرعاه ويدعمه ماديا ومعنويا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي .
من جانبه قال محمد البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة: إن المهرجان "يتضمن ست أمسيات شعرية، خمس منها ستقام في الشارقة والسادسة في وادي الحلو.. وسيتم توقيع ثلاثة دواوين: ديوان "مالم تحمله الرياح" للشاعر أحمد محمد عبيد من الإمارات، وديوان "أبازير" للشاعر الدكتور راشد عيسى من الأردن، وديوان "الحبق المحزون" للشاعر فاتح البيوش من سوريا".
وتكرم دورة هذا العام الشاعر الإماراتي أحمد محمد عبيد، والشاعر الأردني الدكتور راشد عيسى.
من جهته هنأ اتحاد كتاب وأدباء الإمارات كلًّا من الشاعرين الإماراتي أحمد محمد عبيد، والأردني الدكتور راشد عيسى، على تكريمهما في المهرجان، وجاء في بيان أصدره فور إعلان الخبر أن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يقدر كثيراً هذا المنهج الذي تعد الشارقة رائدة فيه لتكريم المبدعين، والاحتفال بتجاربهم، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذي يحرص على الدوام على أن تكون الثقافة حاضرة في صدارة مشهد التطور والتحضر والرقي، لا بوصفها تفصيلاً فيه، بل عنصراً رئيساً من عناصره.
وتوقف الاتحاد عند تجربة كل من الشاعرين المكرمين، ووصفهما بأنهما غنيتان، وجديرتان بالاحتفاء، فأحمد محمد عبيد صوت شعري متميز في بلده الإمارات، ويحظى باحترام كبير في الوسط الثقافي الإماراتي لاجتهاده وجديته، وللإضافات التي قدمها سواء على مستوى الكتابة الإبداعية المتميزة أو الجهد البحثي الرصين.
وأضاف: وقد سبق لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن استضاف الشاعر الأردني الدكتور راشد عيسى في إحدى دورات ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، وكانت تلك الاستضافة مبنية على معرفة مسبقة بتجربته، وتقدير عميق لأهميتها وتميزها، واليوم تجد هذه التجربة صدى آخر لها من خلال هذا التكريم المستحق الذي تحظى به في مهرجان الشارقة للشعر العربي.
وأشار الاتحاد إلى أن هذا التكريم لا يأتي معزولاً عن مبادرات أخرى عبرت فيها الشارقة عن احتضانها للشعر العربي، ورعايتها له، سواء عبر بيوت الشعر التي غطت مدناً عربية عديدة، أو مهرجانات الشعر واحتفالياته، أو الجوائز، أو المطبوعات، أو سواها؛ ما يشير إلى توجه جاد لدى الشارقة وراعي نهضتها الثقافية لإعادة الاعتبار لهذا الفن النبيل المرتبط بوجدان الأمة وتاريخها، والذي يتراجع الاهتمام به وسط اندفاع مبالغ فيه لربط العصر بفنون أخرى كالرواية أو غيرها.
وأكد الاتحاد اعتزازه بالتوجه الذي يميز الثقافة الإماراتية المنفتحة على كل ما هو أصيل ومبدع، والمتجاوزة لكل الحسابات الضيقة، مفسحة المجال للمبدعين العرب كي ينالوا حقهم في التكريم في بلدهم الإمارات الذي يقود اليوم العمل الثقافي العربي في أكثر من موقع، وعلى أكثر من مستوى.
وختم الاتحاد بيانه بتجديد الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، على كل ما قدمه ويقدمه لخدمة الثقافة العربية، حيث لا يقدر الثقافة إلا أهلها، ولا يكرم أصحابها ورموزها سوى الكريم الذي يستشعر بوعيه وحسه وقيمه أهمية هذا الفعل.