عباس يدعو لعودة مفاوضات السلام مع إسرائيل مطلع العام المقبل
الرئيس الفلسطيني يدعو الأمم المتحدة والرباعية الدولية لعقد مؤتمر دولي للانخراط في عملية السلام مع إسرائيل مطلع العام المقبل
دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام وعودة المفاوضات مع إسرائيل.
وأعلن عباس، في كلمة عبر الفيديو كونفرنس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن الاستعداد الفلسطيني لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية.
- الإمارات ترحب بدعوة اجتماع عمان لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية
- "اجتماع عمان" يدعو لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية بعد خطوة الإمارات
وأضاف: "إنني أدعو أن يبدأ الأمين العام للأمم المتحدة وبالتعاون مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن في ترتيبات عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات، وبمشاركة الأطراف المعنية كافة ابتداء من مطلع العام المقبل".
وأشار إلى أن "المؤتمر يجب أن ينعقد بهدف الانخراط في عملية سلام حقيقية على أساس القانون والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة، وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين استناداً للقرار 194".
وتوجه إلى أعضاء الأمم المتحدة بالقول: "كم كنت أتساءل، وأنا أعد كلمتي هذه، ماذا يمكن أن أقول لكم مجددًا؟ بعد كل ما قلته في مرات سابقة، عن مأساة شعبي المتواصلة، عن آلامه التي يشاهدها العالم كل يوم، عن آماله المشروعة التي لم تتحقق بعد في الحرية والاستقلال والكرامة الإنسانية أسوة بباقي شعوب الأرض".
وتساءل: "إلى متى ستظل القضية الفلسطينية بلا حل عادل تضمنه الشرعية الدولية وتحميه؟ إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي وتبقى قضية ملايين اللاجئين الفلسطينيين، بلا حل عادل وفق ما أقرته الأمم المتحدة منذ أكثر من سبعين عامًا؟".
وتابع: "شعبنا الفلسطيني موجود على أرض وطنه فلسطين، أرض آبائه وأجداده، منذ أكثر من 6 آلاف سنة، وسيواصل البقاء والحياة في هذه الأرض، وسيواصل الصمود في وجه الاحتلال والعدوان والخذلان حتى ينال حقوقه. وبرغم كل ما تعرض ويتعرض له، وبرغم الحصار الظالم الذي يستهدف قرارنا الوطني، لن نركع ولن نستسلم، ولن نحيد عن ثوابتنا، وسوف ننتصر بإذن الله".
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه "في فلسطين، أيتها السيدات أيها السادة، شعب حي، مبدع، متحضر، محب للسلام، عاشق للحرية، شعب استطاع رغم الاحتلال الذي يحاصر حياته، أن يبني مجتمعا فعالا وعصريا يحتكم إلى الديمقراطية وسيادة القانون، وأن يحافظ على كينونته وهويته الوطنية رغم كل الاختلافات السياسية والفكرية بين مكوناته المتعددة".
وقال: "وها نحن، ورغم كل العقبات والمعيقات التي تعرفونها نستعد لإجراء الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية".