"اجتماع عمان" يدعو لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية بعد خطوة الإمارات
دعوا لوقف خطة الضم بشكل دائم عقب معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
أكد الاجتماع العربي الأوروبي الذي عقد بالأردن على التمسك بحل الدولتين، والدعوة إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإنهاء حالة الجمود.
وأمس الخميس، عقد وزراء خارجية الأردن ومصر وفرنسا وألمانيا اجتماعا في عمَان لاستكمال تنسيقهم وتشاورهم حول سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، بمشاركة الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام.
وأعلن الوزراء، في البيان الختامي، التزامهم بدعم جميع الجهود المستهدفة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبي الحقوق المشروعة للأطراف كافة، على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها، بما فيها مبادرة السلام العربية.
كما أكدوا على أن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش جنبًا إلى جنب إسرائيل بأمن وسلام، هو السبيل لتحقيق السلام الشامل والدائم والأمن الإقليمي.
واتفقوا على أن بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الممتلكات الفلسطينية خرق للقانون الدولي يقوض حل الدولتين.
وأشاروا إلى البيان المشترك الصادر عن اجتماعهم في يوليو/تموز الماضي حول ضرورة تجميد ضم أراض فلسطينية ودعوا لوقفها بشكل دائم عقب معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
وجدد البيان الختامي التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، والدور الهام للأردن والوصاية الهاشمية على تلك الأماكن المقدسة.
وأعربوا عن أملهم في أن تسهم معاهدات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، في حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين من أجل أن يتحقق السلام الشامل والدائم.
وأعادوا التأكيد على الدور الجوهري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وضرورة استمرار توفير الدعم المالي والسياسي الذي تحتاجه للمضي في تنفيذ ولايتها وفق القرارات الأممية وتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة يجب أن يكونوا أولوية.
ودعوا جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاقيات السابقة وبدء محادثات جادة على أساسها.
واعتبروا أن جائحة فيروس كورونا المُستجد تظهر أن الحاجة للسلام والتعاون أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى "وسنستمر بالعمل معا ومع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف هذه المفاوضات".
وعقب الاجتماع، استقبل الملك عبدالله الثاني وزيري خارجية مصر سامح شكري وفرنسا جان إيف لودريان، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سوزانا تيرستال.
وأكد العاهل الأردني على أهمية مواصلة التنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مساعي تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها المنطقة.
وجدد التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، لافتاً جلالته إلى أهمية الدور الأوروبي بهذا الخصوص.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز