السودان من الأمم المتحدة.. مساع لمعالجة تشوهات حكم البشير
رئيس الوزراء السوداني قال إن التغيرات السياسية والأزمات الإنسانية في العالم تدفع باتجاه إيجاد تفاهمات تحترم مصالح الأمم
قال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس وزراء السودان، إن ثورة الشعب السوداني جاءت تعبيرا صادقا عن تطلعاته في السلام والعدالة.
وأكد حمدوك في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الأحد، إن السودان يمر بظروف استثنائية بسبب فيضان النيل، والتي تسببت في خسائر بشرية ومادية على امتداد شريط النهر.
وأوضح رئيس الوزراء السوداني أن "التغيرات السياسية والأزمات الإنسانية في العالم تدفع بضرورة إيجاد تفاهمات تحترم مصالح الأمم".
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية الداخلية، أشار حمدوك إلى أن "اعتماد الوثيقة الدستورية كان الخطوة الثانية المكملة لانتصار ثورتنا، وعملية السلام انطلقت بجوبا استنادا إلى ذلك"، مشددا على أن حكومته تولي "أهمية كبرى لسيادة القانون في البلاد".
ولفت رئيس الوزراء السوداني إلى أن "الوثيقة الدستورية اهتمت بحقوق الإنسان والحكومة الانتقالية اتخذت خطوات إيجابية لمعالجة تشوهات الحكم السابق".
لكن بلاده، بحسب كلمة حمدوك، تواجه عددا من التحديات خلال الفترة الانتقالية تستوجب وقوف المجتمع الدولي بجانبنا، مؤكدا أن حكومته تعمل على "دمج السودان ضمن المنظومة الدولية بعد العزلة التي استمرت 30 عاما" من حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
ودعا رئيس الوزراء السوداني إلى الإسراع برفع اسم بلاده "من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، مؤكدة تضامن الخرطوم مع ضحايا الإرهاب حول العالم ومساندة جميع الدول التي عانت من هجماته.
وفي نهاية كلمته، أكد حمدوك أنه يثمن الدور الإيجابي للاتحاد الأفريقي في مواجهة جائحة كورونا في القارة، لافتا إلى أن السودان سيواصل مشاريع البناء وتعزيز علاقاته الخارجية حتى يعود عضوا فاعلا في محيطه الإقليمي.
aXA6IDE4LjIxOC4yLjE5MSA= جزيرة ام اند امز