بالتعبئة والطوارئ.. أذربيجان ترفع منسوب التأهب أمام أرمينيا
المعارك مستمرة لليوم الثاني على التوالي على الحدود بين البلدين، في أسوأ مواجهات منذ أربع سنوات
تشتد المعارك بين أذربيجان وأرمينيا لليوم الثاني على التوالي، ومعها يرتفع منسوب التأهب لدى بلدين انخرطا منذ عقود في نزاع للسيطرة على إقليم "ناغورني قره باغ".
تأهبٌ الساعات الأخيرة جاء من أذربيجان التي أعلنت التعبئة العسكرية جزئيا، على خلفية المواجهات المستمرة على الحدود مع الجارة أرمينيا، والتي أسفرت حتى كتابة هذه السطور عن مقتل 39 في صفوف جبهة يريفان.
خطوة سبقتها أذربيجان بالإعلان عن الأحكام العرفية وحظر التجوال في العاصمة باكو ومدن أخرى ومناطق قريبة من "قره باغ"، في إطار حالة طوارئ دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من ليل الأحد-الإثنين.
تركيا وتأجيج الجبهة
وجاء الإعلان في أذربيجان عن التعبئة العسكرية، غداة خطوة مماثلة اتخذتها أرمينيا التي اتهمت تركيا بتأجيج الأزمة عبر إرسالها مرتزقة سوريين للقتال إلى جانب باكو.
دور تركي عبّر عنه الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أكد بالأمس وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان، وتوجيه انتقادات لاذعة لأرمينيا، في موقف يهدد مسار نداءات السلام التي تتوالى من دول مختلفة حول العالم.
وقال أردوغان على تويتر، إن بلاده ستدعم أذربيجان بكل الوسائل، واصفا ما يحدث بـ"العدوان" من طرف أرمينيا، على حد قوله.
وسبق أردوغان، وزير دفاعه خلوصي أكار، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، والناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، في تصريحات من شأنها صب الزيت على النار المشتعلة بين الجارتين أرمينيا وأذربيجان.
وعلى الأرض، كانت أفعال أنقرة تسبق أقوالها، بوصول أول دفعة من المرتزقة السوريين إلى باكو، للقتال ضد القوات الأرمينية، وفق ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وهو ما أكده سفير أرمينيا لدى روسيا فاردان توغانيان، اليوم الإثنين، حول إرسال تركيا نحو 4000 مسلح من شمال سوريا إلى أذربيجان.
دعمٌ لم يأت من فراغ أو حبا في أذربيجان، بل هي ثرواتها التي فتحت شهية أردوغان على اللعب على أوتار الفوضى، ناهيك عن العداء التاريخي بين الأتراك والأرمن.