مسؤول عسكري ليبي لـ"العين الإخبارية": انسحاب 3500 مرتزق من طرابلس لتركيا
اللواء المحجوب أكد أنه لم يعد أمام أردوغان سوى الانصياع للإرادة الدولية الهادفة لإعادة استقرار ليبيا.
أكد مسؤول عسكري ليبي، الثلاثاء، انسحاب أكثر من 3500 مرتزق من العاصمة طرابلس ونقلهم إلى تركيا؛ وسط أحاديث عن توجيههم إلى أذربيجان للدخول في معارك ضد أرمينيا.
وقال اللواء خالد المحجوب، مدير التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، لـ"العين الإخبارية"، إنه لم يعد أمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوى الانصياع للإرادة الدولية الهادفة لإعادة استقرار ليبيا، في ظل العزلة الدولية التي يعاني منها.
وأوضح أن القيادة العامة للجيش الليبي والجهود الإقليمية والدولية المخلصة فرضت احترامها بتمسكها بثوابت السيادة الوطنية، والتي لا يمكن التنازل عنها كسحب المرتزقة والالتزام بمخرجات برلين ومبادرة إعلان القاهرة.
وأضاف أن خطوة سحب المرتزقة تأتي على طريق تغيير الواقع الذي فرضه الإخوان على الصخيرات، مؤكداً أنه أصبح مطلبا لكل الليبيين حتى الذين وقعوا في شرك ترهات وخدع التنظيم الإرهابي.
والأحد، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سحب 1400 مرتزق من المليشيات الموالية لأردوغان من ليبيا، حيث تم نقلهم إلى أنقرة ومنها للأراضي السورية.
وتتزامن هذه الأحاديث مع اتهامات لنظام أردوغان بنيته إذكاء نار المعارك المشتعلة بين باكو ويريفان، بإرسال نحو 4000 مرتزق سوري إلى أذربيجان لدعمها في مواجهاتها العسكرية ضد أرمينيا.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن أردوغان دفع بـ18 ألف مرتزق إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بينهم 350 طفلا دون سن الـ18.
والإثنين ولليوم الثالث على التوالي، اندلعت معارك دامية بين قوات إقليم ناجورنو قره باغ المدعومة من أرمينيا والقوات الأذربيجانية في المنطقة الانفصالية التي يسكنها 150 ألف نسمة، معظمهم من الأرمن.
وتعد الاشتباكات حول الإقليم هي الأعنف منذ عام 2016، مع ورود أنباء عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وقالت أرمينيا أيضا إن الخبراء العسكريين الأتراك يقاتلون إلى جانب أذربيجان، وإن أنقرة قدمت طائرات بدون طيار وطائرات حربية.