رؤساء الحكومة السابقون بلبنان.. بيان "ينفجر" بوجه نصرالله
رؤساء الحكومة السابقون يؤكدون "حرصهم على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتمسكهم بالمبادرة الفرنسية والإصرار على متابعتها للإسهام في إنقاذ بلادهم"
أكد رؤساء الحكومة السابقون في لبنان، الأربعاء، أن رؤية الأمين العام لحزب الله تنسف المبادرة الفرنسية بمحتواها الاقتصادي والمالي، من خلال المقاربات الخاصة بصندوق النقد الدولي والإصلاحات الاقتصادية والمالية.
وقال رؤساء الحكومات اللبنانية السابقة سعد الحريري، وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، في بيان مشترك، إن "رواية الأمين العام لحزب الله للأحداث تعمدت افتعال اشتباك بين رئيس الجمهورية ومصطفى أديب - رئيس الوزراء المكلف بزعم التعدي على الصلاحيات الدستورية للرئيس لمصلحة الحكومة وهو الأمر الذي لا أساس له من الصحة".
- قوى لبنانية تدعو لرفع وصاية إيران ونزع سلاح "حزب الله"
- حزب الله إرهابي.. انتفاضة لبنانية ضد "مخازن الموت" ببيروت
وأضافوا أن "مصطفى أديب لم يستطع التشاور مع رئيس الجمهورية أو الكتل السياسية بشأن تشكيل الحكومة في ظل العراقيل التي وضعتها حركة أمل وحزب الله".
ولفت الرؤساء إلى أن "الأمين العام لحزب الله يريد حكومة يتمثل فيها حزبه، وتسمي فيها الأحزاب ممثليها للوزارات المختلفة".
وأوضحوا أنه "من المؤسف أن يجتنب نصر الله الحقيقة إلى هذه الدرجة في الرواية التي ساقها بشأن المساعي التي قام بها الرئيس مصطفى أديب في محاولة تشكيل حكومة إنقاذية والأسباب التي أدت إلى فشلها".
وأشاروا إلى أن "ما سماه نصر الله نادي رؤساء الحكومات الأربعة لم يشكل الحكومة نيابة عن أدیب، ولم يفرض اسما فيها أو حقيبة، بل اقتصر دوره على توفير الغطاء بشكل شفاف وواضح لتنفيذ ما وافقت عليه الكتل النيابية في قصر الصنوبر، بعد أن اجتمعوا على كلمة سواء في ما يتعلق بتسمية الرئيس المكلف".
وشدد رؤساء الحكومات اللبنانية السابقة على أن "نصر الله لم يكن موفقا في العودة إلى التذكير بالاعتداء الذي تعرضت له بيروت في مايو/أيار 2008، وهو ما قرأه اللبنانيون تهديدا غير مقبول وتلويحا باستخدام الفوضى والعنف والانفلات الأمني، والتي لا تستثني أحدا من مخاطرها".
وأكد الرؤساء أن "دورهم لم ينطلق للحظة واحدة من فرض الوصاية على رئاسة الحكومة بل من الدعوات التي أطلقتها أكثرية اللبنانيين، والتي أجمعت على وجوب عدم تكرار الآليات التي اعتمدت في تشكيل الحكومة المستقيلة".
وتابعوا: "وما كان من الرئيس الحريري في أعقاب ذلك، وحيال الخطر الذي يتهدد فرصة وقف الانهيار المتاحة إلا أن لجأوا إلى اتخاذ مبادرة منفردة تتيح في حال اعتمادها الإبقاء على التمثيل الشيعي في وزارة المالية لمرة واحدة، مع التأكيد على مبدأ المداورة في الحقائب الوزارية".
وأوضحوا أن "الرئيس المكلف لم يكن في مقدوره التشاور مع رئيس الجمهورية، أو مع أي من الكتل السياسية في الأسماء والحقائب في ظل العقدة التي رفعها في وجهه ثنائي أمل وحزب".
واستطردوا أنه "من المؤسف بدلا من تلقف مبادرة الرئيس الحريري التي أشادت بها فرنسا، جرى الالتفاف عليها ووضع المزيد من الشروط على الرئيس المكلف".
وأكد الرؤساء السابقون أن "المبادرة الفرنسية، شكلت الفرصة الوحيدة لمحاولة وقف انهيار لبنان، وبنيت على ضرورة تعليق كل ما يمت بالسياسة الداخلية التقليدية، ومسألة تنافس الكتل والأحزاب، لأشهر معدودة بحيث تتفق الكتل النيابية الرئيسية على حكومة إنقاذ مصغرة من الاختصاصيين الأكفاء لا تسميهم الأحزاب".
واختتم الرؤساء بيانهم بالتأكيد على "حرصهم على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتمسكهم بالمبادرة الفرنسية المشكورة وبالدور الكبير للرئيس ماكرون في الإصرار على متابعتها للإسهام في إنقاذ لبنان".
aXA6IDMuMTMzLjE0MC44OCA= جزيرة ام اند امز