حزب الله إرهابي.. انتفاضة لبنانية ضد "مخازن الموت" ببيروت

طالب لبنانيون بنزع سلاح المليشيا ومخازن الموت من بين بيوتهم، مجددين الاتهامات له بالمسؤولية الكاملة عن انفجار المرفأ

أثارت تأكيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول وجود مخازن أسلحة وصواريخ لحزب الله وسط التجمعات السكنية ببيروت حالة من الهلع في نفوس اللبنانيين ومخاوف من تكرار كارثة المرفأ وغضب كبير تجاه المليشيا.

• قوى لبنانية تدعو لرفع وصاية إيران ونزع سلاح "حزب الله" 

ورغم محاولة حزب الله نفي الأمر وإسراعه في تنظيم زيارة للإعلام ليلا لأحد المواقع في ضاحية بيروت الجنوبية لنفي ما قاله نتنياهو، طالب لبنانيون بنزع سلاح المليشيا ومخازن الموت من بين بيوتهم.

وجددوا الاتهامات لحزب الله بالمسؤولية الكاملة عن انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي الذي أودى بحياة المئات وشرد نحو ربع مليون شخص. 

وتصدّر هاشتاق "حزب الله إرهابي" تغريدات اللبنانيين الذين عبروا عن مخاوفهم من كارثة جديدة بين المنازل، محملين حزب الله ما آلت إليه الأمور في البلاد نتيجة سيطرته على السلطة والمرافق.

ورأى المحامي اللبناني، أنطوان سعد، أنه "كان على الإعلام الذي رافق المسؤول الإعلامي في حزب الله إلى الموقع مساءً للتصوير والقول إنه لا توجد مخازن أسلحة، أن لا يصدّق نصرالله؛ لأن تفجير المرفأ خير دليل".

بدوره، عبر  حساب يدعى "أدي السماني" عن خشيته من تفجير بين المنازل قائلا: "عدو خارجي يهدد عدوا داخليا.. لو حزب الله لبناني لا يخزن قنابل موقوتة بجانب بيوتنا".

بينما وصف حساب يدعى "جمال" الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بـ"قاتل الأطفال وخائن الوطن".

وكتب "مانويل مطر" ساخرا: "توقعت أن ينظم حزب الله جولة ويصور الصواريخ والأسلحة في المستودعات".. وتوجه إلى نصرالله بالقول: "أنت إرهابي وسلاحك موجود بين بيوتنا ووجودك يهدد حياتنا.. لو قمت بمئة مسرحية حقيقة أنك إرهابي ومجرم باتت معروفة بالنسبة إلى كل لبناني شريف".  

ريبيكا خليل كتبت من جانبها: "الله يسترنا من صواريخ حزب الله المدججة بين بيوتنا قبل صواريخ إسرائيل.. الاثنان أكثر خطورة من بعضهما علينا وعلى لبنان.. وجهان لعملة واحدة"، فيما اعتبرت ريم أسعد "أنها باتت مسألة وقت كي نرتاح من حزب الله".  

ورأى حساب يدعى "جوانا" أن "كل مصائبنا في لبنان بسبب نصرالله وعصابته".

وسخرت ليليان نعمة من جولة حزب الله لنفي ما قاله نتنياهو، مذكرة بالجولة التي قام بها النائب جبران باسيل في وقت سابق لنفي أيضا ما سبق أن قالته إسرائيل عن وجود مخازن للأسلحة في ملعب قرب مطار بيروت بإحدى مناطق الضاحية الجنوبية.

وقالت نعمة: "المسرحية صارت قديمة مرة في ملعب قرب المطار، ومرة في معمل في منطقة الجناح"، مرفقة تغريدتها بـ"حزب الله إرهابي".  

بدوره، وصف جورج أبي عطالله نصرالله بـ"سيد الإرهاب والإجرام وسيد التهريب وسرقة السيارات.. وسيد عصابات المخدرات.. وسيد مجرمي الحرب والمتفجرات".

بينما كتب الناشط عمار: "حزب الله يؤدي دوره الإقليمي وينتهي مع انتهاء مهمته وخدماته المطلوبة منه من قبل مشغليه".  

أما ميرنا فسألت: "هل الإعلام اللبناني الذي رافق حزب الله في جولته مساء كان ينتظر أن يفتح حزب الله لهم الباب ليريهم الصواريخ؟".  

من جانبه، اعتبر ناشط آخر أن "خلاصة الكلام أن هناك صواريخ ولا بد من إزالتها أينما وجدت"، فيما كتب حساب يحمل اسم غالي: "20 سنة وهذا الحزب المجرم يجاهر بامتلاكه الصواريخ واليوم ينفي وجودها".  

وعلى حساب يحمل اسم "ثورة 17 تشرين" وضعت صورة لمجسم لنصرالله معلقا على المشنقة وسط بيروت وأرفقت بعبارة: "لو كان هناك عدل لكان هنا مكانك".

وأمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن حزب الله اللبناني يمتلك "مصنع أسلحة" سرّيا يقع بجوار محطة للغاز قرب مطار بيروت، محذّراً من "مأساة جديدة" -إذا انفجر- مشابهة لفاجعة المرفأ.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة، عرض نتنياهو خريطة لما وصفه بـ"مصنع أسلحة سري" في حيّ الجناح في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، قرب مطار بيروت وفق قوله، لافتاً الى أنّ المصنع يقع على بعد خمسين متراً من محطة وقود وشركة للغاز.  

وخاطب سكان منطقة الجناح بالقول: "عليكم الاحتجاج ضدّ هذا؛ لأنه إذا انفجر هذا المستودع فستقع مأساة أخرى بعد الانفجار الدامي الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي،  

وخاطب اللبنانيين قائلاً "ليس لدى إسرائيل أيّ نيّة للمساس بكم، ولكن إيران تعتزم القيام بذلك. إيران وحزب الله يعرّضانكم ويعرّضان عائلاتكم عمداً إلى خطر كبير. عليكم مطالبتهما بتفكيك هذه المخازن".  

وطالب المجتمع الدولي بأن "يكفّ حزب الله عن استخدام لبنان ومواطنيه كدروع بشرية".  

وكان الجيش الإسرائيلي كشف في وقت سابق عن ثلاثة مصانع قال إنها لتصنيع صواريخ دقيقة في بيروت.

قبل أن يعلن مساء الثلاثاء تحديد مواقع ثلاثة مصانع أخرى أحدها مبنى من سبعة طوابق في حيّ الليلكي وآخر تحت مجمّع سكني في منطقة الشويفات، جنوب العاصمة اللبنانية، والثالث الذي أشار إليه نتنياهو في خطابه.